انتفضت المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية عقب صلاة الظهر بالهتافات الحماسية التي أشعلت حماسة الملايين من المواطنين المؤيدين للشرعية والدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وقاموا بالخروج من الخيام التي نصبوها للاعتصام والاحتماء بها من حر الشمس، ورددوا هتافات "حق رئيسي راجع يا سيسي.. والشرعية خط أحمر يسقط يسقط حكم العسكر.. سيسي يا سييسي مرسي رئيسي.. والشعب يحي صمود الرئيس". وألقى الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، كلمة حماسية أكد فيها أن الاحتشاد في الشوارع مستمر حتى عودة الرئيس مرسي المنتخب، مشيرًا إلى أن الفريق السيسي مارس خداعًا على الجميع بما فيهم الرئيس مرسي عن طريق إعلانه المتكرر أن عصر الانقلابات العسكرية قد انتهى ثم نجده يقوم باعتداء غاشم بعد أقل من ساعات على تلك التصريحات. وأكد البر أن الشعب في النهاية لا بد أن يفرض كلمته ومها كانت قوة الجيش فقوة الشعب في تظاهرته السلمية بأجسادهم العارية أبقى وأقوى من أي قوى في العالم وحتى من القوات المسلحة وأفرادها والذي يجب أن يدركوا أن من في الشوارع هم إخوانهم وأقاربهم وأهليهم، كما أننا على يقين أن الكثيرين من أبناء القوات المسلحة لا يقبلون نهائيا بالانقلاب العسكري على الشرعية الديمقرطية. فيما قال الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية السابق من على منصة رابعة العدوية: لن نترك الميادين والشوارع في القاهرة وكافة محافظات مصر حتى إسقاط الانقلاب العسكري الغاشم وعودة الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي والملاين التي احتشدت في جمعة الرفض تؤكد أن المشروع الإسلامي لن يسقط والشرعية الديمقراطية لن تسقط بإذن الله تعالى. ووجه عبد السلام كلمة للبرادعي وأمثاله من حمدين الصباحي والمناهضين للمشروع الإسلامي قائلا: "المشروع الإسلامي لن يموت في مصر والإسلام لم ولن يموت، ولو قدر له أن يموت لمات بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بعد سقوط الخلافة على يد التتار أو الصليبين أو على يد غيرهم"