سر اختفاء الأزمات بعد ساعات من الانقلاب العسكري

ما أن بدأ الانقلاب على الشرعية وأطمأن أصحاب المصالح وأصحاب الأزمات المفتعلة في مصر أن الجيش نجح في انقلابه حتى بدأت الكثير من الأزمات في التراجع فجأة دون تدخل من أحد.
يقول إسلام محمود، عامل بإحدى محطات الوقود: أزمة السولار والبنزين تخضع وفقًا للمشهد السياسي فحينما كانت تدعوا المعارضة لمظاهرة حاشدة لإسقاط الرئيس محمد مرسي تبدأ الأزمة لدينا في الجاز والبنزين.
وأضاف قبل 30 يونيو بدأت الأزمة لدينا في البنزينات بفترة لكنها كانت شديدة هذه المرة فطالت حتي بنزين 92 وبدأ البلطجية يسرقون البنزين لبيعه في السوق السوداء ولجأنا للشرطة مرارا وتكرارا، ولم تتحرك".
وتؤكد أماني عبد الرازق، مهندسة أنه بدون سابق إنذار عادت الشرطة إلى الشوارع وتؤدي دورها وتتابع من قبل المرور رخص العربات وتعمل الكمائن بعد أن كان هناك فراغ أمني وبعد أن كانوا يطلقون كلمتهم الشهيرة "إحنا في إجازة لمدة أربع سنوات" يقصدون بها فترة تولي د. محمد مرسي الحكم ففجأة انقطعت أجازتهم وعادوا للشارع بشكل مكثف وملحوظ ليثبتوا للناس تواجدهم ويشعرونهم بالأمن".
وتتساءل مستنكرة " ترى ماذا حدث حتى يعملوا بكل هذا الجد والنشاط".
ويعلق د. عبد الله رضا أبو الفتوح، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة بنها على اختفاء الأزمات بصورة واضحة قائلا" لقد كانت الأزمات مفتعلة وكانت تظهر مع حركة المعارضة وتختفي مع سكونهم وكان الإعلام راعيا لتهويل وتكبير تلك الأزمة بل كان مساعدا لها فعلي سبيل المثال كان يهول من أزمة البنزين ويخلقها، مما كان يدفع الناس إلى الاصطفاف عند البنزينات مما يسبب أزمة واضحة وكلما رأي أحد الطوابير يصر علي الوقوف بها ويأتي الإعلام ويزيد من إشعال الأمر".
وأضاف "أظن أن الإعلام سيظل يلعب دوره المشبوه فهو من سيعلن إنتهاء الأزمات وفق أجندات رجال الأعمال المالكين لتلك الصحف والجرائد كما كان يعلن عن وجودها أيضا وفق أجندتهم في معارضة حكومة د. محمد مرسي".