أكد محمد الدماطى، وكيل نقابة المحامين ونائب المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن أى ثورة فى تاريخ البشرية تنجب بالضرورة ثورة مضادة، والتى ولدت فعليًّا أثناء المنافسة فى الانتخابات الرئاسية، والذين أرادوا أن يحولوا مصر إلى قوى ذات مرجعيات دينية وهنا تم تغذية الثورة المضادة بحنكة ودراية وطرق مخابراتية لا نستطيع حتى هذه اللحظة وضع يدنا على أدلة مادية لتورط أشخاص بعينها فيها. وقال الدماطى، خلال المؤتمر الذى نظمته النقابة العامة للمحامين، أمس الثلاثاء، بعنوان "نعم للشرعية.. لا للفوضى"، "إن يوم 30 يونيو قد دبر بليل ليكون قمة الثورة المضادة وهم يقولون هذا صراحة ولكنه عكس الواقع الحقيقى فيقولون إما الأحزاب ذات المرجعية الدينية وإما الأحزاب ذات المرجعية الليبرالية، واستطاعت بالضخ الإعلامى المأجور أن يغذوا قوى الثورة المضادة لإرهاب الثورة الأم، هذه هى الحقيقة التى غابت عن الحكم فى مصر، هذا النظام الطيب الحليم الذى أعمل الديمقراطية بطريقة قد تعرض الوطن للخطر؛ لأنه كان يتعين عليه بتر الثورة المضادة من جذورها"، مؤكدًا أنه مازال فى الشارع قوى ثورية شريفة ولكن اندست بينها قوى الثورة المضادة حتى رأينا خيام "آسفين يا ريس" تعانق خيام الثوار فى ميدان التحرير. وشدد الدماطى على أن هناك بالضرورة اتفاقات داخلية وخارجية لإفشال الثورة فى مصر وهذه الاتفاقات فى صالح طرف واحد هو إسرائيل، لذلك فالتمسك بالشرعية هى الأمل الوحيد للشعب للخروج من هذا النفق الذى أرادوا إدخال الوطن فيه، مشددًا على ضرورة الالتفاف حول هذا البطل محمد مرسى الذى استطاع هزيمة الثورة المضادة فى انتخابات نزيهة. الثورة المضادة ما زالت فى جذور المؤسسات والقضاء المصرى ما زال يرأف بها ويدعمها، وهذا الإعلام الفاجر الذى بدأ الشعب يدير ظهره له عليه أن يراجع موقفه.