نفى الأزهر في بيان له، اليوم الأحد، أن يكون بيانه السابق بشأن مشروعية التظاهرات السلمية يدعو للخروج على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي. وقال الأزهر في البيان: إن شيخ الأزهر لم يدعُ للخروج على رئيس الجمهورية المُنتخَب، ولكنَّه- في ظروف احتقان متوتر وحشد مُتبادل، وكل مصري يشفق مما قد يحلُّ بنا من فتن وخسائر أعلن حرمة الخروج المسلَّح. وأردف: "لكنه في الوقت نفسه قرر ما يُجمع عليه فُقَهاءُ الإسلام من النهي عن تكفير الخارجين بالقوة على الحاكم، وهم البغاة العصاة الذين يجب التصدي لهم، أما المعارضة السلمية فلا خلاف بين المسلمين في جوازها أو مشروعيتها، بل هو ما تكفله الآن القوانين والدساتير". ولفت البيان إلى أن هذا التوضيح يأتي ردًّا على الداعية صفوت حجازي الذي اعتبر خلال كلمته في المظاهرة التي نظمتها قوى إسلامية بعنوان: "لا العنف" في القاهرة الجمعة الماضية دعمًا للرئيس مرسي أن البيان الذي أصدره شيخ الأزهر الأربعاء الماضي يدعم الخروج على الرئيس المنتخب. وردًّا على اتهام حجازي لشيخ الأزهر أحمد الطيب ب"التبعية" للنظام السابق، والحزب الوطني. أكد البيان أن الطيب الذي كان عضوًا بلجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل "لا صلة له بها، وإنما هو تشكيل ضُمَّ إليه بحكم منصبه كرئيس لجامعة الأزهر حينذاك"، مشيرًا إلى أنه "لم يحضره الشيخ إلا مرَّة واحدة، ثم بادر إلى الاستقالة منه بمجرد تعيينه شيخًا للأزهر؛ شعورًا بأن الأزهر فوق هذه المجالس والتشكيلات". وتوضيحا لموقف الطيب من ثورة 25 يناير 2011، قال البيان: "شيخ الأزهر نصح شباب الميدان في اليوم الأخير وفي الساعات الأخيرة للثورة بعدم النزول إلى الميدان خوفًا على دمائهم الزكية من نظام كلنا يعلم طبيعته، وهو ما قدَّره رجل يخشى الله ويرجو رضاه".