أكد بيان صادر عن مجلس شورى الإخوان المسلمين الذي انعقد في جلسته العادية اليوم السبت التمسك بالشرعية والدستور والقانون واحترام الإرادة الشعبية والالتزام بمبادئ الديمقراطية كآلية سلمية لحسم الخلافات واعتماد الانتخابات للاحتكام للإرادة الشعبية، مشددًا أن الشعب صاحب السيادة والقرار، كما يؤكد البيان ثقتهم بقدرة الشعب المصري على حماية إرادته وثورته وخياراته. وأضاف البيان، "مع قرب حلول شهر رمضان المعظم ناقش المجلس الاستعداد للشهر الكريم، كما ناقش شئون الجماعة والمشهد العام، والفعاليات المختلفة لبعض القوى والأحزاب السياسية، ويؤكد المجلس على ما يلي: تنظيم فعاليات للجماهير بالمناطق والمحافظات المختلفة للاستعداد والاستفادة من شهر رمضان المعظم في تزكية النفوس والتقرب إلى الله والرقي بالأخلاق، وذلك من خلال الدروس الدينية وصلاة القيام وجلسات تعليم أحكام تجويد القرآن بالمساجد، والحث على فعل الخير تحقيقا للتكافل الاجتماعي بين المواطنين" . وطالب البيان جميع الأحزاب والقوى الوطنية أن تستجيب لدعوات الحوار دون شروط مسبقة لتسهم بفاعلية في الوقوف في وجه محاولات الإفشال المستمرة من قبل الثورة المضادة، والتي تستهدف استمرار الأوضاع المتردية التي تسبب فيها نظام فاسد ترك لنا اقتصادا منهوبا وفسادا مستحكما لا يمكن إصلاحه من جانب فصيل واحد ولا في عام واحد. ودعا مجلس شورى الإخوان جميع القوى والأحزاب التي تشارك في المظاهرات أن تعلن بوضوح التزامها بالسلمية وضمانها لخلوها من أي أعمال عنف أو تخريب وتعهدها بوقف أي مظاهرة إذا تخللتها أعمال عنف أو تخريب، كما نهيب بهم تفعيل وثيقة الأزهر (لنبذ العنف)، التي وقعت عليها كل قوى الشعب المصري بإجماع لم يسبق له مثيل. وتابع، "التأكيد على دور مؤسسات الأمن في حماية الأفراد جميعا، متظاهرين وغير متظاهرين من أى عدوان، وكذلك حماية جميع المنشآت العامة والخاصة والطرق والمرافق". وناشد البيان وسائل الإعلام مراعاة الحيدة ومواثيق الشرف الإعلامية، مهيبا بالشعب المصري الواعي تجنب نشر الإشاعات وتمحيص الأخبار قبل نشرها. واختتم البيان مؤكدا على استمرار تمسك الإخوان المسلمين بالمنهج الوسطي المستمد من كتاب الله وسنة نبيه وبالتعاون مع الجميع لتحقيق المصلحة العليا للوطن.