أكد د. محمد العريفي، رئيس الاتحاد العالمي للدعاة، أن سوريا تحتاج كل الدعم، مستنكرا الظلم الذي تشهده أرض الشام من قتل وتشريد للأطفال والنساء والرجال. وقال العريفي في خطبة الجمعة اليوم من مسجد عمرو بن العاص: نشاهد الآن دولة يحكمها فرعون في أرض سوريا .. فرعون في زماننا يقتل النساء والرجال ويفعل ما يشاء دون أن يمنعه أحد سوى رجال أشاوس أبطال من رجالات سوريا يحاربون ظلمه ويدافعون عن أنفسهم بالقليل. ودلل على فضائل أرض الشام بالكثير من الأحاديث التي تحدثت عن مكانتها، منها قوله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالشام، فمن أبى فليلحق بيمنه، وليستق من غدره، فإن الله عز وجل تكفل لي بالشام و أهله، وقوله عليه الصلاة والسلام: إن الثابت على دينه في آخر الزمان يكون هناك في الشام. وأوضح العريفي أن الشام أخرجت أفضل وخير الرجال من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل خالد بن الوليد، وعبادة بن الصامت، معاذ بن جبل، وعبيدة بن الجراح، بلال بن رباح، وأكثر من 900 صحابي. وتابع العريفي في خطبته: الشام عاشت طيلة 40 سنة في ظل نظام غاشم أفسد عقائد الناس ونشر بينهم البدع، وفي الوقت الذي نطق فيه شعب سوريا بحقوقهم وجه الحاكم الظالم بنادقه لصدورهم واغتصب بناتهم ويتم أطفالهم، فو الله ما عرف التاريخ الحديث بغيا ولا قتلا كما فعل النظام السوري الظالم الآن". وقد وجه العريفي عدة رسائل لكافة المسلمين: "اغضبوا فإن الله لم يخلق شعوبا تستكين.. اغضبوا فإن الأرض تُحنى رأسها للغاضبين.. اغضبوا فإن الأرض تركع تحت أقدام الشهيد". وبشر العريفي بأن الخلافة الإسلامية قادمة بقوله: "نحن ننتظرها الآن.. فما يحدث الآن في البلاد الإسلامية والعربية يعتبر بمثابة تهيئة للأمة لحمل رسالة الخلافة الإسلامية.. فالله الذي هو من وعدنا بذلك ومن أصدق من الله حديثاً" وشدد العريفي على حتمية نصرة سوريا، موجها النداء لجميع المسلمين ولحكام المسلمين قائلا: "واجب علينا نصرة سوريا بكل وسيلة ممكنة.. يا حكام المسلمين.. يا من ولاهم الله شيئا من أمر المسلمين، عليكم نصرة المسلمين، فإن السكاكين التي ذبحت أطفال سوريا ستأتي إلى أطفالنا لتقتلهم إذا لم نتوجه لهم لنصرتهم، فنحن أمام عدو حاقد يسعى لقتلنا. واختتم خطبته بنداء للشعب المصري: يا شعب مصر جئت لكم أيها الشعب العظيم.. شعب البطولة والشهامة.. يا رجال حرب رمضان.. أستلهم قوتكم لنصرة سوريا والأقصى. يذكر أن مسجد عمرو بن العاص شهد حضورا كثيفا من جانب المصلين، حيث امتلأ المسجد وساحاته الخارجية بالمصلين من قبل بدء الصلاة، وبعد امتلاء المسجد، جلس المصلون في الساحات الخارجية رغم حرارة الجو وارتفاع درجة حرارة الشمس.