أعلنت مؤسسة "مصر الخير" بالتعاون مع وزارة الصحة عن إنشاء أول برنامج تدريب متخصص في أمراض الكبد على مستوى الشرق الأوسط تحت اسم Middle East School of Hepatology "MESH" يهدف لتوفير برنامج تدريبي لأكثر من 50 طبيب متخصص في علاج الأمراض الكبدية من 16 دولة في الشرق الأوسط ليكونوا النواة الأولى لنشر العلم في مختلف البلاد وإفادة دائرة أكبر من خلال البرنامج التدريبي المكثف بالشراكة مع إحدى الشركات المصرية التي قدمت منحة لا ترد قدرها 640 ألف دولار لتنفيذ البرنامج. وأشارت الدكتورة عبير بركات _ مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائي – إلى أن الوزارة تتبنى خطة استراتيجية لمدة 5 سنوات لمكافحة مرض الالتهاب الكبدي مشيرة إلى أن الوزارة طالبت المالية في ميزانية العام القادم بتوفير 200 مليون جنيه لمكافحة الفيروسات الكبدية مؤكدة أن برنامج علاج المرض يحتاج سنويا أكثر من مليار جنيه. وأكدت - في تصريحات "للحرية والعدالة" على هامش المؤتمر - أن الوزارة تتبع أكثر من استراتيجية لمكافحة المرض منها استراتيجية الوقاية وحماية المواطن من الإصابة بالالتهاب الكبدي مشيرة إلى أن المئات ينضمون يوميا إلى قائمة المصابين وأن الوزارة تعمل أيضا على وقاية المريض نفسه من المضاعفات، مطالبة بتعظيم الاستفادة من الجهات المختلفة سواء الحكومية أو المجتمع المدني أو الخاصة والأفراد لمواجهة التحديات الحالية وأهمها مكافحة مرض الالتهاب الكبدي. وأشارت إلى أن نسبة من يعالجون في المستشفيات الحكومية تصل إلى 40 % و60 % يتم علاجهم في القطاع الخاص ويجب التركيز عليه وتعظيم الدور الرقابي للوزارة على المنشآت الصحية وتعظيم الشراكة مع المستشفيات الجامعية والشرطة والجيش والمستشفيات الخاصة للنهوض سويا من خلال تعظيم تحقيق فكرة مكافحة العدوى من خلال ورش العمل وتغيير القناعات وتغيير بعض اللوائح والقوانين مؤكدة التعاون مع نقابة الأطباء في تغيير التشريعات وإعادة دراستها من خلال اللجنة العليا لمكافحة العدوى التي أنشأت عام 2002 ولم تجتمع سوى مرة واحدة والتي ستجتمع قريبا. وأشارت إلى أن الوزارة تنشأ حاليا اللجنة التنفيذية لمكافحة العدوى وسوف يمثل فيها مسئول مكافحة العدوى في المستشفيات الجامعية ومستشفيات الشرطة والجيش وسنحاول تمثيل المستشفيات الخاصة في اللجنة لكسب تعاونهم وشراكتهم. وأكدت أن الضمان الصحي الشامل لن يتعاقد مع المستشفيات إلا بتحقيق مكافحة العدوى بشكل كبير وأن الضمان الصحي كمؤسسة سيكون لديه جهات رقابية وأدوات تقييم لأداء المستشفيات فإذا وجدت مشاكل تقوم بفسخ التعاقد مع هذه المستشفيات. وأعلنت عن قيام الوزارة بحملة لرفع الوعي الصحي للمواطنين للتعريف بكيفية تجنب العدوى من (السرنجات وحلاق الصحة والجزء الخاص بالأسنان) مشيرة إلى تكثيف التدريب والمراقبة عليهم ، مؤكدة سير هذه الإجراءات بشكل متوازي. وقالت "بركات" : "لن ننتظر التطبيق الكامل لمشروع الضمان الصحي الذي سيكتمل تطبيقه في خلال 7 سنوات ولن نركز فقط على المحافظة التي سيبدأ فيها الضمان الصحي والفريق الذي يعمل معي مسئولين عن مصر كلها "، مشيرة إلى أن التجربة جديدة وتحتاج دراسة وتدريب وفريق عمل وتفتيش وتصليح كل الأخطاء وهذا ما نعمل عليه في أسوان حاليا . وقال الدكتور جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، خلال المؤتمر الذي عقد مساء أمس الأربعاء بأحد فنادق القاهرة إن عدد المصابين بفيرس "سي"، وفقًا للإحصائيات الرسمية، يتجاوز 6 ملايين مريض، مشيرا إلى أن عدد المصابين سنويا بالاتهاب الكبدي يزيد على 150 ألف مريض بسبب العدوى، وأنها تؤدي إلى معدلات عالية من الوفاة ولا توجد تخصصات في الوطن العربي لتدريب الأطباء على هذا النوع من العلوم الطبية. وأشار إلى أن مرض "فيروس سي" انتشاره في مصر أعلى من غيرها من بلدان العالم مشيرا إلى انتشار "فيروس بي" في الوطن العربي وأن المرض تنتج عنه مضاعفات أخطرها تليف الكبد وأورامه.