صرحت الدكتورة فاطمة أبو الشوك، رئيس جهاز شئون البيئة، بأنه تم اليوم الأربعاء توقيع بروتوكول تعاون بين الجهاز ومجمع المحاكيات المتكامل بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إحدى المنظمات المتخصصة لجامعة الدول العربية، بشأن رفع قدرات الاستجابة لمواجهة الأزمات والكوارث البيئية، وتحديث غرفة العمليات المركزية، وذلك بحضور الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل رئيس الأكاديمية. وأكدت الدكتورة فاطمة أن البرتوكول يأتي رغبة من الطرفين في استمرار وتفعيل التعاون بينهما في مجالات الاهتمام المشتركة على أن يشمل التعاون قيام جهاز شئون البيئة بإمداد مجمع المحاكيات بكافة البيانات اللازمة لتحديث بنكي المعلومات في كل من غرفة العمليات المركزية بالجهاز ومحاكي إدارة الأزمات بالمجمع، ويتولى المجمع الدعم الفني للأجهزة وتحديث البرمجيات اللازمة لتشغيل محاكي إدارة حوادث التلوث البحري بالزيت بغرفة العمليات المركزية بالجهاز بما يساعد الجهاز لإدارة بعض الحوادث الأخرى والتي تؤثر على نوعية البيئة مثل تلوث نهر النيل وتسرب المواد الخطرة، وتلوث الهواء والحرائق الكبرى، بالإضافة إلى تدريب المتخصصين والجهات المعنية على البرامج والنماذج الحسابية التكنولوجية الحديثة والداعمة لاتخاذ القرار. وأوضحت أن مجمع المحاكيات يتولى تقديم الدعم الفني أثناء إدارة الحوادث البيئية، كما يشارك فى الدراسات الفنية المتعلقة بحوادث التلوث البحري على المستوى الوطني وأي دراسات أو مشروعات بهدف بناء وتطوير القدرات الوطنية وإعداد الكوادر اللازمة لمواجهة الكوارث البيئية والحد منها بناء على طلب الجهاز. وأشارت إلى أن هذا البرتوكول يأتي في إطار حرص الأكاديمية باعتبارها أحد أهم وأكبر الجامعات البحرية المتخصصة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية على أداء دورها في حماية البيئة البحرية من التلوث البحري بالزيت والذي يتمثل في إعداد الكوادر الفنية المتخصصة في مجال مكافحة التلوث البحري بالزيت وإزالته من الشواطئ، ونشر الوعي الخاص بالاتفاقيات والبروتوكولات المتعلقة بمشاكل البيئة البحرية، بالإضافة إلى توفير الخبراء المتخصصين لضمان تنفيذ خطة الطوارئ القومية، وإنشاء معمل تحليل عينات البترول المنسكب لمضاهاتها بالعينات المأخوذة من السفن المشتبه فيها لضمان حصول الدولة على التعويضات المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية. جدير بالذكر أن الجانبين قد أبرما اتفاقية عام 1997 في إطار تحديث الخطة القومية للتصدي لحوادث التلوث البحري بالزيت، تلاه اتفاق تعاون آخر عام 2008 في مجال تبادل نظام إدارة الأزمات والكوارث ومعدات مكافحة تلوث بحري بالزيت.