شهد اليوم الأول لفعاليات الدورة 102 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد بالعاصمة السويسرية "جنيف" حتى يوم ال20 من الشهر الجاري، تحركات مكثفة من جانب الوفد المصري من أجل التوصل إلى حلول جذرية للقضايا المصرية، وعلى رأسها القضية المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي. وفي هذا الشأن التقى وفد اتحاد عمال مصر وفدا من اتحاد عمال إثيوبيا، واتفق الجانبان على ضرورة عقد لقاءات ثنائية بين البلدين خلال الفترة القصيرة القادمة، سواء في مصر أو إثيوبيا لتفعيل الدبلوماسية الشعبية بين البلدين؛ لمناقشة تداعيات الآثار المترتبة لسد النهضة، وتأثيره على فرص العمل في مصر، كما تم الاتفاق على توقيع اتفاقية بين البلدين تتضمن كافة المجالات التي تهم العمل والعمال. وعلى الصعيد الإقليمي أيضا دعا الوفد المصري إلى عقد مؤتمر إفريقي لتوحيد العمل النقابي، وحل المشاكل التي يتعرض لها العمال في القارة السمراء، وطالب عبد الفتاح خطاب الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، خلال الجلسة الإفريقية، بضرورة وضع آلية لمعالجة كافة أوجه القصور في إفريقيا، وتهيئة المناخ المناسب للعمل في هذه القارة التي تعاني من الإهمال. وعلى هامش أعمال مؤتمر العمل الدولي أيضا أكد يسرى بيومي أمين صندوق اتحاد عمال مصر، ترشيح الدكتور إبراهيم الغندور رئيس اتحاد عمال السودان، ممثلا للاتحاد العالمي في أمانة المؤتمر. من جانبها اختارت منظمة الوحدة النقابية الإفريقية وفد اتحاد العمال المصري لتمثيل القارة الإفريقية في لجان المؤتمر الأربع، وهى لجان المعايير والحوار الاجتماعي والحماية الاجتماعية والتشغيل والنقاشات المتكررة، وأرجعت المنظمة القرار إلى قدرة وفد اتحاد عمال مصر على الدفاع عن حقوق تلك القارة التي تعانى التجاهل من منظمة العمل الدولية. كان الوفد العمالي المصري طالب إدارة المنظمة الإفريقية بضرورة الاهتمام بتوحيد وتشكيل النقابات فى إفريقيا سواء على المستوى القصير أو المستوى الطويل، كما ناشد أعضاء الوفد المصري الدول الإفريقية الاهتمام بالبرنامج التربوي لإفريقيا، والتي تسعى المنظمة لإقراره، وضرورة البحث عن آلية للتواصل فيما بين الدول الأعضاء فى هذه المنظمة؛ لتفعيل دورها من أجل الدفاع عن حقوق العمال.