قال عصام عبد العزيز إدريس- عضو لجنة المياه بنقابة المهندسين ومقرر لجنة المياه والري بحزب الحرية والعدالة- إن إثيوبيا بدأت منذ حوالي عام في الأعمال التمهيدية لبناء "سد النهضة"، وما يحدث هو الإجراء التالي لاستكمال العمل، وهو تحويل مجرى النهر من أجل استكمال الأعمال التمهيدية للسد، وقد يستغرق عمل هذه التحويلة حوالي 8 أشهر؛ لأن طبيعة المنطقة صخرية، مؤكدا أن هذا الخبر مقصود به الضجة الإعلامية ليس أكثر، وأن تحويل مجرى النهر لن يؤثر على حصة مصر من المياه. وقال إدريس: إن جسم السد الرئيسي في حالة البدء في تنفيذه هو الذي سيؤثر على حصتنا في المياه، موضحا أنه ليس السد الأول الذي تبنيه إثيوبيا، فقد قامت ببناء 3 أو 4 سدود خلال العشر سنوات الأخيرة على روافد النيل الأزرق، ولكن هذا السد هو الأكبر من نوعه، حيث تصل سعته التخزينية إلى 74 مليار متر مكعب، وهذا سيسبب لنا في فترة الإنشاء عجز قد يصل من 10 إلى 12 مليار متر مكعب سنويا في متوسط 6 سنوات. وأضاف إدريس أن هناك جهودا حثيثة وضخمة تبذل على المستوى السياسي؛ لإيجاد تفاهم مع الجانب الإثيوبي حول مشروع السد، مؤكدا أن وجهة نظر لجنة المياه والري بحزب الحرية والعدالة، هى أن كمية المياه التي تسقط على حوض نهر النيل وتصل إلى 1600 مليار متر مكعب سنويا كافية جدا لإحداث نهضة وتنمية شاملة لجميع دول الحوض، لكن للأسف لا يتم استغلال سوى 5% منها فقط وهو عبارة عن التصرف الذي يصل إلى مصر والسودان، ويقدر بحوالي 84 مليار متر مكعب، وعلى دول حوض النيل مجتمعة أن تسعى لإحداث هذه التنمية الشاملة. وشدد إدريس على ضرورة ألا يحدث سد النهضة الإثيوبي أي أضرار بحصة مصر من المياه، أو تكون له آثار بيئية أو غيرها تضر بمصر والسودان، مؤكدا أنه يحب على جميع الجهات داخل مصر أن تستعد لجميع السيناريوهات المحتملة في عجز المياه، وأن تتحمل كل جهة مسئوليتها وعلى منظمات المجتمع المدني والإعلام الرسمي وغير الرسمي أن يسعى لنشر ثقافة الندرة في المياه بدل الثقافة السائدة حالياً وهى ثقافة الوفر المائي.