أعلن الدكتور أحمد سليمان، مستشار الرئيس مرسى لشئون المشروعات، أن مشروع تنمية محور قناة السويس يقوم على ثلاثة مراحل، ويستهدف تحويل المحور إلى مركز عالمي للصناعة والخدمات اللوجيستية، حيث يمر بالقناة 10% من بضاعة العالم و20% من الحاويات؛ من أجل مضاعفة الدخل القومى للقناة لأكثر من 20 ضعفا من قيمته الحالية (حوالي 5 مليارات دولار سنويا) خلال أقل من عشر سنوات. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها سليمان، الليلة الماضية، أمام الملتقى الخامس للمهندسين المصريين في السعودية المنعقد حاليا في الرياض وأوضح أن المرحلة الأولى لتطوير موانئ بورسعيد والسويس تنتهي عام 2017، وتستهدف إقامة ما يسمى "ترانزشيبمنت" لجعل الموانئ الواقعة على ممر قناة السويس مخزنا لتجارة العالم، وسوف يضاعف هذا المشروع إيرادات قناة السويس ثلاثة أضعاف من 250ر5 مليار دولار حاليا إلى 16 مليار دولار. وأضاف أنه سيتم إقامة منطقتى تخزين لوجيستية عالميتين، الأولى شرق بورسعيد لخدمة السفن العملاقة لتخفيف حمولاتها بين آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، والثاني في العين السخنة لخدمة السفن بين آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. وبين مستشار رئيس الجمهورية أن المرحلة الثالثة تستهدف إقامة مركز عالمي للخدمات للاستفادة من توسط فروق التوقيت بين الشرق والغرب، مما يجعل هذا المركز الأفضل، حيث إنه ليس في أقصى الشرق ولا أقصى الغرب، فضلا عن أن تجارة وبضاعة العالم وكابلات المعلومات والاتصال بين الشرق والغرب كلها تمر بالمنطقة، وتم اقتراح الإسماعيلية، حيث إنها في موقع متوسط بين مينائى شرق بورسعيد والعين السخنة، وسيقام بها مدينة كبرى (مدينة الفيروز) يوفر بها مناطق سكنية متنوعة شقق وفيلات وفنادق ومطار فضلا عن قاعات ضخمة للمؤتمرات والمعارض لتشجيع سياحة المؤتمرات، ومن المخطط أن تنتهي هذه المرحلة عام 2030 وتضاعف الإيرادات إلى نحو 200 مليار دولار. وفيما يخص تنمية المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، أوضح مستشار الرئيس أن هناك خطة لإيجاد فرص عمل للشباب في الأماكن الصناعية الجديدة وغير المأهولة بالسكان؛ من أجل حلحلة العشوائيات والاستفادة من التجربة الصينية في تحويل تلك المناطق إلى مناطق خدمية وحدائق بعد إيجاد البديل أولا.