ناقشت لجنة الشئون العربية والدفاع والأمن القومي بمجلس الشورى، اليوم الثلاثاء، المظاهرات التي كانت أمام جهاز الأمن الوطني من قبل بعض المنتمين للتيارات الإسلامية؛ حيث أكد اللواء عصام البديوي ممثل جهاز الأمن الوطني أن الجهاز يحاول تغيير الصورة الذهنية الملتصقة به. وشدد على انتهاء كل الممارسات القديمة والتاريخية، في الوقت الذي أكد فيه أن رسالة الثورة قوية واستوعبناها جيدًا، وأنه لا صحة لما يشاع باستدعاء للمواطنين أو التدخل باستطلاع رأى الجهاز حول اختيار الشخصيات في المناصب، وأصبح الأداء منضبط دون إخلال بالقانون. وقال الدكتور عصام العريان زعيم الأغلبية بمجلس الشورى، إن دور جهاز الأمن الوطني حساس للغاية في هذه المرحلة ولاشك أنه يقتصر على جمع المعلومات ومكافحة الإرهاب، متسائلاً: "ما الذي يتوفر لدى الجهاز من معلومات حول تنظيم القاعدة وخاصة في مصر ومالي والجزائر وتونس وسوريا. وشدد العريان على ضرورة أن يتحدث جهاز الأمن الوطني عن ما لديه من معلومات لتظهر الحقيقة. وتساءل النائب أحمد عبد الرحمن عن دور الأمن الوطني في استبعاد بعض المواطنين من العمل بالجمعيات الأهلية، خاصة وأنه تم استبعاد أحد المواطنين لمجرد انتمائه السياسي، وهو ما نفاه اللواء عصام البديوي، إلا أن النائب عبد الرحمن سالم احتد عليه بشدة، وقال إنه ما زال الأمن الوطني يقوم بالدور الذي كان يقوم به قبل الثورة. وقال اللواء عصام البديوي: إن الأمن الوطني يريد أن يعمل لكي يحقق الأمن للمواطن، بعد أن كانت قرارات الاعتقال سهلة في عهد النظام البائد.