مع مرور 12 أسبوعا من مسابقة الدورى الممتاز، قامت أندية الدورى ال18 بتغيير 11 مدربا، بسبب سوء نتائج فرقها فى المسابقة، ومن هذه التغييرات ما أثبتت صحتها وتحسنت النتائج بعدها، ومنها ما لم تجنِ ثمارها حتى الآن واستمر سوء الأداء والنتائج على المنوال نفسه دون تغيير. آخر ضحايا التغييرات كان بقيام مجلس إدارة نادى بتروجت بالاستغناء عن رمضان السيد والإعلان عن التعاقد مع مختار مختار المدير الفنى السابق للفريق حتى نهاية الموسم، وكان تغيير السيد مفاجأة بسبب النتائج الجيدة التى حققها مع الفريق حتى الآن واحتلاله المركز الخامس فى مجموعته برصيد 13 نقطة وبفارق 3 نقاط فقط عن الشرطة صاحب المركز الثالث، رغم تقليص إدارة الفريق البترولى لميزانية النادى هذا الموسم إلى الثلث واستغنائها عن اللاعبين المميزين وتعاقدها مع صفقات أغلبها من القسم الثانى، وتصعيد بعض الناشئين. كان أسرع الإقالات هذا الموسم من نصيب عبد الناصر محمد المدير الفنى لطلائع الجيش بعد خسارتين فى بداية المسابقة من الإسماعيلى والاتحاد السكندرى، ولم تصبر إدارة الطلائع على ابن النادى فى أول تجربة له فى الدورى الممتاز، وأسندت المهمة إلى عماد سليمان الذى تحسنت نتائج الفريق العسكرى معه ونجح فى جمع 14 نقطة احتل بها المركز الرابع فى المجموعة الثانية. ثالث التغييرات فى المجموعة الثانية كانت فى نادى المقاولون؛ حيث تم تغيير محمد عبد السميع الذى قدم الفريق تحت قيادته أداء جيدا، لكن النتائج كانت سيئة، وجاء بعده حمدى نوح الذى لم يستمر أكثر من يومين حتى تعلن الإدارة عن التعاقد محمد رضوان البديل الجاهز لإدارة الذئاب فى كل الأوقات، ولم يتغير وضع الفريق كثيرا فى الدورى، فما زال فى المركز السابع برصيد 9 نقاط. كانت الإقالة الرابعة فى هذه المجموعة لأحمد سارى -المدير الفنى للاتحاد السكندرى- وتعاقد مجلس عفت السادات مع البرازيلى كلبير الذى لم يضف أى شىء للفريق السكندرى، وبات مهددا بالهبوط بسبب سياسة المجلس الحالى، الذى لم يوفر لجهاز سارى أى دعم، وظل يحاربه من أول يوم تعاقد معه بعدما شعر بحب الجماهير للمدير الفنى الجديد والالتفاف حوله. صبر الإنتاج الحربى هذا الموسم كثيرا على أسامة عرابى وتذيل الفريق المجموعة من بداية المسابقة، إلا أن ثقة الإدارة بقدرات عرابى جعلتهم يتمسكون به أطول فترة ممكنة، حتى نفد صبرهم مع استمرار سوء النتائج ليرحل عرابى ويحل مكانه إسماعيل يوسف الذى تعادل فى أول مباراة له مع الفريق الحربى الآخر فى المسابقة. فى المجموعة الأولى، كان رحيل المدربين أقل من المجموعة الثانية، فقامت 4 أندية من ال9 المشاركة فى المسابقة بتغيير مدربيها، أول هذه الأندية نادى مصر المقاصة الذى تعاقد مع حسام حسن خلفا لمحمد عبد الجليل؛ حيث لم ينجح الأخير فى تعويض غياب طارق يحيى المدير الفنى السابق للفريق، وإن كان لعبد الجليل بعض العذر لاستغناء الإدارة عن عدد كبير من نجوم الفريق. واستغنت الجونة عن المخضرم أنور سلامة بسبب تذبذب النتائج واحتلاله المركز قبل الأخير فى المجموعة، وتعاقدت مع الألمانى راينر توسبيل المدير الفنى السابق للنادى الأهلى، ونجح المدرب الألمانى فى انتشال الفريق من دوامة الهزائم، وصعد من المركز التاسع إلى المركز السادس برصيد 11 نقطة وابتعد إلى حد كبير من شبح الهبوط لدورة تحديد الهابطين. وقامت إدارة وادى دجلة التى أعارت 21 لاعبا فى بداية الموسم للدورى البلجيكى، خشية إلغاء مسابقة الدورى، بإسناد مهمة الفريق إلى هانى رمزى المدير الفنى السابق للمنتخب الأوليمبى وليرس البلجيكى خلفا لمحمد جمال، لكن ظلت نتائج الفريق الدجلاوى كما هى وتذيل مجموعته برصيد 4 نقاط، ولم يحصل الفريق الذى يلعب بالشباب تحت قيادة رمزى إلا على نقطة واحدة من 3 مباريات. وكان آخر الفرق التى استغنت عن مدربيها غزل المحلة بناء على طلب جماهيره التى تجمهرت أمام النادى وداخله أكثر من مرة، للمطالبة برحيل إبراهيم يوسف، رغم نتائج الفريق المميزة، وهو ما استجابت له الإدارة وأسندت الإدارة الفنية إلى المدرب المساعد عبد اللطيف الدومانى ليتقهقر الفريق إلى المركز الثامن وقبل الأخير فى المسابقة. ومع تغيير 11 مدربا حتى الآن، يبقى السؤال الذى يطرح نفسه بقوة، هل تشهد الأسابيع القادمة ضحايا آخرين؟! وحسب المعطيات التى تمر بها الأندية فإن الاستقرار يغلب على معظم الأندية التى لم تغير مدربيها، وإن كان الأقرب للرحيل هو حسام البدرى -المدير الفنى للأهلى- بناء على رغبته وعدم استكمال مهمته وإسناد قيادة الفريق إلى مساعده محمد يوسف، كما يتردد بين الحين والآخر استغناء الإسماعيلى عن جهازه الفنى بقيادة صبرى المنياوى. ومع مرور المسابقة قل اعتماد الأندية على المدربين الشباب ولجأت إلى أصحاب الخبرة، الذين فرضوا أنفسهم على المسابقة.