أكد رئيس الوزراء المغربى عبد الإله بنكيران، مساء السبت الماضى، مجددا، أن حكومته تحملت المسئولية الكاملة فى محاربة المفسدين، مشددا على عدم تراجعها عن هذا المسلك، جاء ذلك بينما تتعرض حكومة حزب "العدالة والتنمية" الإسلامى فى المغرب، التى يقودها بنكيران لانتقادات على طريقة الإدارة واقتسام السلطة مع الملك محمد السادس. وقال بنكيران، فى كلمة أمام المؤتمر الخامس لشبيبة حزبه العدالة والتنمية الذى يقود التحالف الحكومى الحالى: "فى كل مرة يظهر سلاح من أسلحة التشويش على هذه الحكومة وعلى نيتها فى الإصلاح، تخدم أجندة بعض الجهات التى تشوش على الحكومة". وكانت وسائل إعلام وقيادات بالمعارضة المغربية قد قادت حملة شرسة ضد قرار الحكومة خفض ميزانية الاستثمار العامة بأكثر من الثلث، رغم التوضيحات التى قدمها وزيرا المالية والميزانية بأن "القرار لا يؤثر على الاقتصاد بقدر ما يضبط الموازنة". ووصف رئيس الحكومة مسئولى وسائل الإعلام ب"تماسيح الإعلام" الذين يحاولون أن "يفقدوا ثقة الشعب المغربى فى الاقتصاد الوطنى". وانتقد بنكيران وزير المالية السابق الذى أصبح حزبه فى المعارضة، بقوله: "كان المغرب يملك فى 2007 فائضا فى الميزانية، وعندما تحملنا المسئولية وجدنا عجزا مهولا، ودينا على الدولة يقدر ب600 مليار درهم (54 مليار يورو)، فكيف يتجرءون ويحملونا وزر ما ارتكبوه؟".