هنأ الدكتور صلاح سلطان، الأستاذ بقسم الشريعة بكلية دار العلوم، أسرة الطالب عبد الرحمن الحسيني؛ بكونه شهيدا عند الله واستباقه لزملائه من الكلية في تلك المكانة والمنزلة، وأن جماعة الإخوان المسلمين لا تقدم عزاء، ولكن تقدم رجالا في سبيل الله يدافعون عن شرف الأمة ومكانتها. وأضاف سلطان- أثناء تأديته صلاة الغائب على الشهيد أمام كلية دار العلوم جامعة القاهرة- "أن دماءه الطاهرة ذهبت من أجل الشعب السوري أمام الطاغية بشار وأعوانه، الذي أجبر الناس على أن يقولوا لا إله إلا بشار، ولكن عبد الرحمن قاوم ذلك وآثر دينه وماله من أجل رفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأنه ضحى بكل شيء لكي يدافع عن عرضه وأرضه". وقال: "هنيئا لأبيه المبتسم، عاش معتقلا وأنجب رجلا، وهبه في سبيل الله، فهذه هي تربية الإخوان المسلمين، وها هم خيرة شباب الإخوان المسلمين، ستظل تلك الجماعة تقدم التضحيات والدماء، كما قدمت تلك الكلية من قبل الشهيد البنا والإمام سيد قطب وعبد الرحمن الحسيني استشهدوا جميعا، وروح الجهاد تجري في عروقهم مع دمائهم الزكية، واثقين من نصر الله، وأن وراءهم جيل سينتقم لهم ويرد الحقوق لأهلها". وأوصى الطلاب بأن يحدثوا أنفسهم بالجهاد، فلا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل. ومن جانبه أعرب والد الشهيد عن سعادته، قائلا: أنا سعيد أن هناك صحوة ووعيا من أبنائي الطلاب، وأنا سعيد جدا مما حدث لابني ونيله للشهادة في سبيل الله، وأشكر كل زملائه الذين وقفوا اليوم مصلين عليه أمام كليته، وأنا سعيد بذلك الولد الذي عرضت عليه مشروعات كثيرة وعرضت علية الزواج من أجل الدنيا، لكنة رفض وأبى إلا الشهادة ". وشدد على أنه كان يحسبه مازحًا في بادئ الأمر، إلا أنه فوجئ حينما أراه تاشيرة السفر وأقنعه بأنة لا بد من سفره، وأنه بايع على الموت في سبيل الله، مضيفا: "إن ابني طالبني بأن أسافر أنا وأمه وإخوانه لسوريا من أجل الجهاد لتحريرها قائلا لي: "إن من يشم رائحة الجنة هنا في سوريا لا يستطيع إلا أن يرغب في الشهادة ".