* "ما تبقى من عطر" يقدم معاناة ابن ماتت أمه بالسرطان.. و"تصبيرة" يخاطب شباب "فوق الثلاثين" * يوميات ثورة يناير فى فيلمى "فيه حاجة بينا".. و"قهوة صالح" خلال 6 أيام أقيمت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان "موسكوز الدولى للفيلم"، وذلك بقاعة السينما بمكتبة مصر الجديدة؛ لتتنوع مشاركات الأفلام ما بين الروائية القصيرة والطويلة والوثائقية والتحريك والفيديو آرت، كما شهدت فعاليات المهرجان عددا من الأفلام التى تعرض للمرة الأولى خلال المهرجان، بالإضافة إلى عروض بالتعاون مع مهرجانات دولية، وفى مقدمتها مهرجان تيس فيست التركى ومهرجان صوفيا مينار البلغارى. كان من أبرز الأفلام المشاركة الفيلم المصرى "الرسام"، وهو فيلم روائى قصير مدته 16 دقيقة، سيناريو وحوار سيد الحسينى ومحمد السمان، ومن إخراج سامح فهمى، ويدور الفيلم حول رسام يعيش فى مرسمه وبين لوحاته ويرصد معاناته التى يعيشها من أجل فنه. ويأتى الفيلم الروائى القصير "ألتراس" فى 34 دقيقة، وهو فكرة وإخراج يحيى شاهين، وبطولة كل من محمد الدقاق ووليد بدر وأحمد الجوهرى وراندا السعيد وشيماء محمد وشجن أبو الخير وعبد المنعم المرصفى ومحمد ياسين وشهيرة كمال، ويحاول الفيلم الوصول إلى رؤية فيما حدث قبل مذبحة بورسعيد، وما ردود الفعل على عدة طبقات ومستويات اجتماعية، وما طرأ عليها من تغيير بعد الثورة. ويناقش فيلم الروائى القصير "الألفية الثالثة" فى 7 دقائق مشكلة أطفال الشوارع من خلال طفلة تقوم ببيع المناديل فى الشارع، فتستوقف أحد الأشخاص وتخبره بأنه يشبه والدها المتوفى، فيتعاطف معها، ثم ترحل فجأة ليكتشف هذا الشخص أنها سرقت تليفونه المحمول من جيبه، ويحاول البحث عنها، إلا أنه يستسلم ويقرر التوقف عن البحث والرحيل، ويرسل الفيلم فى النهاية رسالة مباشرة بأن يحصل أطفال الشوارع على حقهم الدستورى فى التعليم والحياة الكريمة حتى يكون ذكاؤهم نفعا للمجتمع لا ضرر له.. فيلم الألفية الثالثة من إخراج إبراهيم محمد. وأخرج مؤمن عبد السلام الفيلم الوثائقى "الأنفاق" ليرصد مأساة الشعب السكندرى فى 13 دقيقة فى أثناء محاولات الأشخاص المرور بشارع كورنيش النيل والسرعة الجنونية التى تسير بها السيارات على الطريق، مما يدفع المواطنين إلى التوقف فى كثير من الأحيان لعدة دقائق؛ انتظارا لاقتناص فرصة للمرور إلى الضفة الأخرى من الشارع، ويرجع الفيلم هذه المشكلة إلى قلة وجود أنفاق كافية على كورنيش النيل بالإسكندرية. ويتساءل الفيلم الروائى القصير "وفاء وخلود" عن أفعال البشر وتدمير الإنسان لكل شىء حوله، وذلك من خلال فتاة تقتطف زهرة لتهديها لخطيبها فى عيد ميلاده، فتبكى الزهرة وتشكو ما يراه عالمها البرىء من بنى البشر، مدة الفيلم 10 دقائق، وتقوم بدور البطولة رحمة ومحمد دسوقى وميادة سعيد وإخراج عبد الرءوف رجب. ويأخذ الفيلم الروائى القصير "ما تبقى من عطر" قصته من رواية عالمية، وهى قصة الطبيب تيدى ستودارد، التى تدور عن طفل توفيت أمه بمرض السرطان، وفقد لذة الحياة؛ ولكن تساعده المعلمة فى المدرسة من تخطى أزمته ليصبح إنسانا نافعا الفيلم مدته 7 دقائق ومن إخراج محمد دافنشى. أما الفيلم الروائى القصير "لحظة ضعف" فهو من تمثيل كريم يوسف وإنجى مصطفى وإيهاب العمروسى، قصة وسيناريو وحوار رزق البغدادى، وإخراج أحمد عبد القادر، ويدور الفيلم حول صراع أحد اللصوص مع نفسه، حينما يدخل إحدى الشقق فيجد أن بها امرأة عجوز تطلب منه المساعدة، ويقف حائرا هل يساعدها أم لا، وتدور أحداث الفيلم فى ستة دقائق. والفيلم الروائى القصير "تصبيرة" يدور حول مشاكل الشباب من خلال شاب يبلغ الثلاثين من عمره، فيهرب إلى العالم الافتراضى على الإنترنت، ويتعرف على إحدى الفتيات التى يعطيها عنوان شقة لأحد أصدقائه. وبعد أن يذهب إلى شقة صديقه تتصل به والدته، وتخبره بمرض والده الشديد، ونقله إلى المستشفى، فيذهب إليه ويطلب من أصدقائه ألا يفرجوا عن البنت قبل مجيئه، وعندما يذهب إلى المستشفى تخبره أمه بأنها أرسلت أخته إلى منزل صديقه فى العنوان الذى دونه بجوار الكمبيوتر؛ لأنه لم يكن يرد على تليفونه، ويسرع هذا الشاب إلى منزل صديقه ليجد أصدقاءه قد افترسوا إحدى الفتيات، فينهار هذا الشاب، لنكتشف بعد ذلك أن الأخت لم تتمكن من الوصول إلى شقة الصديق. الفيلم بطولة منير زكريا وتامر جرجس ومارك باهى ورامى نشأت ونور النبوى وماجدة جاد وفريد أنيس ومينا ميشل وإيهاب لطيف وماريان سمير وسامح نبيل وإخراج سامح نبيل. ويرصد الفيلم الروائى القصير "رايحين على فين؟" معاناة الشباب ومدى تخبطهم من خلال فتاة لا تجد من يتحدث معها فى المنزل، وشاب يشرب المخدرات اعتقادا منه أنه سبب موت أخيه، ليتقابلا عند الطبيب النفسى ويحاولا مساعدة بعضهما البعض فى حل مشاكلهما. الفيلم مدته 36 دقيقة تأليف فاطمة حسن وماريهان دياب وعمر جمال ومحمد سمير ومحمد الشواف وياسين حمودة تأليف محمد سمير إخراج غادة أبو حساب. أما الفيلم الروائى القصير "فيه حاجة بينا" فيرصد مشاهد قنص المتظاهرين فى ثورة يناير بدم بارد؛ وذلك من خلال فتاتين تجلسان فى كافتيريا على النيل تتباريان فى الغناء، وسط ذهول من حولهما، الفيلم مدته 9 دقائق، تمثيل نور علاء الدين وأميرة حافظ وكريم زكى، تأليف وإخراج وليد فاروق. ويجعل الفيلم الوثائقى "قهوة صالح" من المقهى شاهدا على أحداث الثورة، من خلال عرض وجهتى نظر يجلسان فى قهوة شعبية فى وسط القاهرة؛ لنرى عاملين بالقهوة ووجهة نظرهما فى الثورة. الفيلم مدته 6 دقائق، من إخراج أمينة عز العرب.