قال الرئيس محمد مرسي في كلمته أثناء الاحتفال بعيد العليم وتكريمه ل37 عالما مصريا: "ضاع علينا ومنا الكثير من الوقت والفرص، وتحدثنا كثيرا في السابق، وأنا منكم عن بحوث نافعة ومفيدة في مجالات الجامعات والمراكز البحثية والأكاديمية، والقوات المسلحة بمراكزها المتقدمة، وعشنا وقتا طويلا ندرس ونعمل ونخرج نتائج وتوصيات، وهذا يؤدي في الغالب إلى تجارب نصف الصناعية التي تؤدي إلى تطبيق حقيقي يعود بالفائدة على المجتمع، أما الآن فالفرصة أصبحت لدينا لنسعى بحق لنقل مصر نقلا تكنولجيا حقيقيا،ولن يكون هذا إلا على أيدي العلماء المتخصصين". وتابع الرئيس "نريد أن ندخل هذا المجال وبكل قوة، وأنا على يقين أن لدينا الإمكانية الحقيقية والطاقة العلمية والمعرفية والإخلاص وحب الوطن، ما يمكن أن ينقل مصر في وقت قصير إلى مجال النهضة الحقيقية". ودعا الرئيس مرسي القطاع الخاص ورجال الأعمال للمشاركة والإسهام في تفعيل المنظومة العلمية؛ ليكونوا بحق شركاء في تنمية مستدامة وشاملة. وفي استجابة سريعة وافق الرئيس مرسي على طلب الدكتورة نادية زخاري، بتخصيص يوم ثابت لتكريم العلماء والباحثين من كل عام. وأضاف أننا نعيش عصرا لا يعترف فيه بأحد إلا بالعلم والمعرفة، وأن إعلاء قيمة العلم تؤدي إلى الوصول إلى نقلة حضارية ثقافية، واستخدام كافة أساليب التكنولوجيا في الصناعة المصرية، كما أنه يجب أن يطبق العلم على كل مستويات الصناعة حتى نمر بمصر من هذه المرحلة عن طريق قوة العلم. وتابع: ولي طموح أن نصل بمصر إلى قوة المعرفة والعلم؛ لأن المعرفة هي حجر الزاوية في قيادة التنمية لهذه الدولة، وأن المعرفة محفوفة بالمخاطر العلمية، متسائلا: متى يأتي اليوم التي تعود فيها الصناعة إلى العلم والعلماء والجامع والمراكز البحثية؛ لكي يستفيدوا من خبراتها ويقوموا على دعمها، ووجود منظومة عمل متكاملة بين الإنتاج والعلم والتطبيق. وأشار إلى أن الاحتفال بعلماء مصر يعد وفاء لمن قدموا الوطن فوق كل الاعتبارات الخاصة والشخصية، ومن معانيها أنهم قدموا القدوة للجميع، ومنها أيضا أنهم جاءوا ومصر تعبر مرحلة خطيرة من تاريخها، وأن هذا هو وقت العلم والعلماء. ودعا علماء مصر للإسهام في بناء مصر الجديدة والدفع بها للنهوض إلى الريادة، مضيفا أنه ضاع علينا كثير من الفرص التي أضاعتها الأنظمة السابقة في تطوير الأبحاث وتفعيلها، كما أكد أننا عشنا وقتا طويلا ندرس، ونستخرج تجاربا وتوصيات، ولم يتم تفعيل نصفها على أرض الواقع ولم تستغل في الصناعة ليعود بالفائدة إلى المجتمع. واستنكر موقف الأنظمة السابقة بعدم تطبيق أي أبحاث في الماضي، وأن مصر الجديدة لا بد أن تعتمد علي العلماء والعلم، ومن هذا المكان أدعوا أن يكون المجال والقنوات دائما مفتوحة بيني وبين العلماء للارتقاء بمصر حقيقة، وليس كلاما ولا بد أن نتواصل بالعلم. وطمأن العلماء قائلا: لا تقلقوا على الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية فهي مسئولية الرئيس والحكومة، وانطلقوا أنتم للإبداع في مجالاتكم العلمية والبحثية المختلفة، فبكم سننهض ولن نحتاج إلى خبرات من الخارج، ولن نلجأ إلى أحد طالما أن علماءنا موجودون في بلادنا مصر، فلدينا الإمكانيات والعقول، ويجب أن تأخذ فرصتها الحقيقية كي تنهض مصر عن طريق علمائها. وطالب بتحول الدراسة إلى واقع علمي؛ كي تحقق أهدافها، وأن تفتح المصانع، متسائلا: كيف لنا أن تغلق المصانع وبيننا علماء، مؤكدا أننا نسمح بغلق مصنع الحديد والصلب، ولا بد من استخدام الطاقة الذرية وتوليد الكهرباء، وينبغي أن ننظر إلى المستقبل بصورة علمية بحثية ولدينا إمكانية حقيقية لنقل مصر في وقت قصير للنهضة الحقيقة بفضل العلم والعلماء، ويجب أن يكون البحث العلمي سبيلا للنهوض بمصر وتقدمها، والدستور الجديد يضمن ذلك للبحث العلمي. كما حدد الرئيس محمد مرسي يوم الحادي عشر من أبريل من كل عام عيدا للعلم، حيث يتم تكريم كافة العلماء ممن أبدعوا في مجالاتهم المختلفة.