قال الرئيس محمد مرسى، إننا نمر في مرحلة تحول في مفاهيم القوة بأشكالها التقليدية إلى قوة من نوع جديد، وهي قوة العلم والمعرفة وهما يمثلان حجر الزاوية فى هذا العصر وأن الإخفاق فى امتلاك ناصية المعرفة محفوف بكثير من المخاطر الأمنية، مشيرا إلى تضافر العديد من الأسباب التى تركت آثارها السلبية على العلم فى مصر. ودعا الرئيس فى خطبته التى ألقاها اليوم، الخميس، بمناسبة الاحتفال بعيد العلم الذي تنظمه وزارة البحث العلمي بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بعد توقف دام 3 سنوات، كل علماء مصر للإسهام فى بناء رؤية مستقبلية طموحة مدفوعة باحتياجات المجتمع لإعادة مصر إلى مكانتها العلمية الرائدة. وأضاف الرئيس فى خطبته: "ضاع منا كثير من الوقت والفرص ونحن نتحدث كثيرا عن مشاريع علمية مفيدة فى مراكز بحوث متخصصة، وعشنا ندرس ونعمل تجارب ونطلع نتائج، لكن لم تكن تؤدى إلى تجارب نصف صناعية، لم تؤدى الى تطبيق حقيقي يعود بالفائدة على المجتمع". وأشار "مرسى" إلى أن الباحثين ليس عليهم أن يقلقوا على المسائل الاقتصادية، مشيرا أن هذه مسئولية رئيس الدولة، وقال: "انطلقوا أنتم لدنيا الإمكانيات والعقول لتظهر مصر كما ينبغى ". وأوضح "مرسى" أن الدستور نص على تحديد نسبة كافية من ميزانية الدولة للبحث العلمى، وتشمل البحث العلمى المجتمعى والاخلاقى والتربوى، مؤكدا على أن البحث العلمى لا ينهض بدون العلوم الاجتماعية والأخلاقية والتربوية. ودعا الرئيس منظمات المجتمع المدنى، والجمعيات الأهلية، ورجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال للإسهام فى تمويل مشروعات البحث العلمى، وقال " واجب علينا رعاية الاجيال الجديدة من الباحثين لتقديم حلول لمشكلات المجتمع المحلى والدولى أيضا ". ولفت إلى أن مصر تحتل المرتبة 41 على مستوى العالم فى البحث العلمى، والمرتبة الرابعة فى الشرق الأوسط، ودعا فى ختام حديثه إلى تخصيص يوم كل عام ليكون عيدا للعلم يكرم فيه العلماء والباحثين، وذلك بعد توقف للاحتفال يوم العلم دام 3 سنوات.