بعيدا عن السياسة وتعقيداتها، انتخب ممثلو أكثر من 150 هيئة ومنظمة عاملة للقدس من أكثر من 60 دولة يوم الجمعة الماضى خلال اجتماعهم بالقاهرة، عبد الرحمن البر -عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين- رئيسا للائتلاف العالمى لنصرة القدس وفلسطين، وسعود أبو محفوظ -من الأردن- نائبا للرئيس، بينما تشكل المكتب التنفيذى من عوض القرنى الداعية السعودى، وسيف البحر من إندونيسيا، ومحمد الهلالى من المغرب، ورشيدة النغزى من تونس. وكان "الائتلاف العالمى لنصرة القدس وفلسطين" قد تم الإعلان عنه فى إسطنبول بتركيا فى يناير 2011، حيث اجتمعت الجمعيات والمؤسسات والهيئات العربية والإسلامية العاملة لخدمة القدس وفلسطين؛ بغرض العمل على إعداد كيان مشترك لنصرة القدس والشعب الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال، واختاروا محمد سعد الكتاتنى رئيسا مؤقتا له. وجاءت توصيات "ملتقى العاملين للقدس وفلسطين" الذى اختتم أعماله السبت الماضى بالقاهرة وفق رؤية إستراتيجية تنموية لتعزيز هوية القدس الإسلامية ودعم صمود الشعب الفلسطينى، حيث توجهت التوصيات إلى مؤسسات ميدانية موجودة على أرض الواقع وتتمتع بخبرات واسعة. وأكدت التوصيات تعزيز دور المؤسسات والمنظمات الأهلية فى كشف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطينى، وتسويقها دوليا، إلى جانب تقسيم أدوار تلك المنظمات، كل فى مجال عملها مثل قضايا القدس، وإعمار غزة، ورعاية الأسرى، ومواجهة المستوطنات، ورفع الحضور الإعلامى للقدس وفلسطين فى المشهدين السياسى والجماهيرى. وشارك فى أعمال الملتقى نحو 400 شخصية قيادية يمثلون أكثر من 60 دولة من كافة أنحاء العالم العربى والإسلامى، وبعض دول أوروبا، بجانب أكثر من 100 مؤسسة فى العالم، يتبعها روابط متخصصة "نساء لأجل القدس، وفنانون لأجل القدس، وشباب لأجل القدس، وإعلاميون لأجل القدس". ويمثل الملتقى فرصة للتشاور والتنسيق وتبادل المعلومات والخبرات والتجارب، وإيجاد قنوات للاتصال بين المؤسسات العربية والإسلامية والدولية المشاركة، ما يدعم صياغة رؤية وإستراتيجية للإغاثة والتنمية، فضلا عن دورها فى تفعيل حملات إقليمية ودولية للضغط والتأثير لدعم القضية.