أكد معن بشور رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى القدس الدولي الذي سينعقد ما بين 15 17 نوفمبرالمقبل في تركيا أن 30 هيئة عربية وتركية، إسلامية ومسيحية، إقليمية وعالمية، ستشارك في الملتقى، وأن عدد الذين أعلنوا رغبتهم في المشاركة أكثر من ألفي مشارك من عدة قارات و70 دولة بينهم رؤساء جمهورية سابقون، ورؤساء حكومة سابقون، ووزراء ونواب حاليون وسابقون بينهم ما يقارب الثلاثين نائباً أوروبياً، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وفكرية وثقافية ونقابية واجتماعية بارزة من كل أنحاء العالم. وأوضح بشور في تصريحات صحفية، الذي أنهى بمعية الدكتور محمد اكرم العدلوني نائب رئيس اللجنة التحضيرية والأمين العام لمؤسسة القدس في اجتماعات اللجنة التحضيرية، زيارة إلى تركيا للاطلاع على التحضيرات النهائية لانعقاد الملتقى، بأن اللمسات الأخيرة على برنامج الملتقى تتضمن شهادات من داخل القدس عن معاناة أهلها على مختلف الصعد، وندوات ذات طابع فكري وثقافي وورش عمل حول قضايا محددة تتصل بالعمل لإبقاء قضية القدس كعنوان لقضية فلسطين حيّة في الضمير الإنساني والعالمي. وسيشارك في الملتقى قياديون فلسطينيون من مختلف الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس بالإضافة إلى ممثلي هيئات المجتمع المدني الفلسطيني ووفود من القدس وعرب فلسطين 48. يشار إلى أن الملتقى يقعد بمبادرة من مؤسسة القدس الدولية التي يرأس مجلس أمنائها العلامة الدكتور يوسف القرضاوي وبالتعاون مع وقف تركيا للمنظمات التطوعية، واتحاد المنظمات في العالم الإسلامي، وبالتعاون مع عدد من الهيئات والاتحادات والشبكات ذات الامتداد العربي والإسلامي والعالمي، حيث تستضيف مدينة اسطنبول "ملتقى القدس الدولي" من أجل نصرة القدسوفلسطين. وتتمثل أهمية هذه التظاهرة العربية والإسلامية والمسيحية والعالمية، بحسب القائمين عليها، في أنها تجديد للتواصل والتفاعل بين كل الهيئات والقوى والمنظمات والشخصيات المناصرة لقضية القدس خصوصاً، وفلسطين عموماً، على غرار ما كان عليه الأمر في مؤتمر دوربان للمنظمات غير الحكومية في مطلع شهر سبتمبر2001 في جنوب أفريقيا، الذي أطلق موقفاً بالغ الأهمية باعتبار الصهيونية حركة عنصرية، وإعادة الاعتبار لجهود المنظمات الأهلية والمدنية التي تبذل الجهود الكبيرة لخدمة القضية. ويرى القائمون على هذا الملتقى أن "تحقيق مثل هذا التواصل والتفاعل يؤكد على الطابع الإنساني والعالمي لقضية القدس، عاصمة السلام المقدسة، ولقضية فلسطين التي يشكل انتهاك حقوق شعبها انتهاكاً لكل المواثيق والشرائع والقرارات الدولية والإنسانية، ومثل هذا التأكيد لا يكتسب أهميته من كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني فقط، بل أيضاَ من ضرورة تطوير خطابنا الفلسطيني والعربي والإسلامي بما يمكنه من التأثير على المستوى الدولي".