هؤلاء الذين يعلموننا الوطنية ليل نهار عبر فضائيات نص الليل يقعون فى أخطاء جسيمة وليتهم يتعلمون من أخطائهم، بل إنهم يكررونها وبغباء شديد حتى يبدو لى أنهم ولدوا أغبياء. انظر إلى موضوع العنف وكيف أنهم وقعوا على وثيقة الأزهر ثم لحسوها بعد قليل، ومن بعدها أصبحوا الداعم الرسمى للعنف والإرهاب ومع ذلك مضوا فى حال سبيلهم وكأنهم من بلد آخر. ومنذ تولى الرئيس محمد مرسى الرئاسة وبعد أن انتهى ضاحى خلفان من الهجوم على الإخوان والرئيس، بدأ سلسلة الهجوم على الثورة واصفا إياها بأنها ليست ربيعا عربيا تارة، وتارة يصفها أنها من فعل الأمريكان، وتارة أخرى يقول إن مرسى سيتم الإطاحة به خلال هذا العام، ومع ذلك تصرف هؤلاء الأغبياء بطريقة تعبر عن غياب الضمير الوطنى والحس السياسى الذى يميز أو يجب أن يميز أى سياسى غيور على بلده، فماذا فعلوا؟ انتقلوا من القاهرة إلى عاصمة ضاحى خلفان الواحد تلو الآخر، وحظوا بشرف اللقاء مع الفريق الهارب الذى قالوا عنه إنه من فلول النظام السابق، ثم خرجت تصريحاتهم المعادية للنظام والمؤيدة لحصار مصر اقتصاديا ولم نسمع من أحدهم ولو كلمة أو نصيحة لضاحى خلفان يقولون فيها له: عيب هذه ثورة شعب يا ضاحى. لم نسمع منهم إدانة لما يقوله ضاحى وينشرونه ويكررونه عبر مواقعهم وحساباتهم على فيس بوك أو التويتر، لم يخرج البرادعى ولو بتويتة واحدة ليقول على سبيل المثال: "تابعت بمزيد من القلق تصريحات الأخ ضاحى خلفان فيم يخص الثورة المصرية"، أو أن يقول صباحى "عيب يا خلفان.. ثورة مصر ليست صناعة أمريكية"، أو أن يرد عليه عمرو موسى "مصر أكبر دولة عربية وثورتنا مصرية مية فى المية"، لم أسمع منهم -ولا أتوقع أن أسمع منهم- أى كلام فى مواجهة ادعاءات خلفان؛ لأنهم يعتقدون أن حرب خلفان مع الإخوان فقط، والواقع أن حرب خلفان والإمارات والدول التى تقف ضد مصر اليوم ليست مع الإخوان بل مع مصر التى تختط لنفسها خطا بعيدا عن محور أمريكا- الخليج، لذا فضاحى ومن يعمل عنده ينفذ أجندة تتضح معالمها يوما بعد يوم. سكوت تيارات المعارضة على الهجوم على ثورة مصر يعنى شيئا واحدا؛ هو أنها متورطة أو أنها لا تقدر على الكلام لأنه فى فمها ماء، وربما يكون ماء غزيرا كغزارة المال الذى هبط عليهم من الخليج العربى.