تستضيف السعودية اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى، فى 14 إبريل الجارى، لبحث عدد من التحديات التى تواجه الأمة الإسلامية فى مقدمتها، تجدد العنف والتطهير العِرقى ضد مسلمى بورما. يشارك فى الاجتماع وزراء خارجية مصر وأفغانستان والسعودية وبنجلاديش وبروناى وجيبوتى والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا وماليزيا والسودان وتركيا. وكان الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو- الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى- قد شدد- فى تصريحات إعلامية- على أن المنظمة ستقف داعمة لقضية الأقلية المسلمة فى بورما، داعيا حكومة بورما بوضع حد للمتطرفين البوذيين وحملات الكراهية والتطهير العرقى التى تتواصل ضد المسلمين فى البلاد. تفاقم الأزمة وشهد عام 2013 تزايد أعمال القتل بحق آلاف المسلمين، الذين هدمت مدنهم وقراهم وأحرقت مساجدهم ومنازلهم وتشرد مئات الآلاف منهم. وبدأ العنف فى ولاية أراكان غربى البلاد، ثم امتد إلى مناطق ومدن أخرى، ولا سيما مدينة ميكتيلا فى منطقة ماندالاى وسط البلاد حيث تقيم أعداد كبيرة من المسلمين. وسبق لمنظمات دولية لحقوق الإنسان أن دعت حكومة بورما إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لتوفير الحماية لأقلية الروهينجا المسلمة.. وقبل فترة أكدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومان رايتس ووتش" على التقاط صور بالأقمار الصناعية أظهرت تدمير الآلاف المنازل فى مدينة كياوكبيو الساحلية وحدها، والتى يقطنها غالبية من مسلمى الروهينجا. وطالبت منظمة العفو الدولية فى وقت سابق أيضا حكومة بورما بوقف أعمال العنف والتمييز العنصرى ضد المسلمين. سوريا حاضرة ومن المقرر أن يناقش الاجتماع الوزارى تطورات القضية الفلسطينية وظاهرة الإسلاموفوبيا والأزمة السورية وحصول ائتلاف المعارضة السورى الوطنى على مقعد سوريا المجمد بمنظمة التعاون الإسلامى، حيث يمكنه بذلك كسب تأييد نحو 56 دولة عضو بالمنظمة، قبل الانتقال إلى مساع الحصول على مقعد الأممالمتحدة، عقب حصوله على مقعد سوريا لدى الجامعة العربية.