أبناء المدرب القدير ربيع ياسين خاضوا تسعة لقاءات فى تصفيات ونهائيات هذه البطولة لم يعرفوا خلالها طعم الخسارة، حيث تجاوزوا المنتخب الكينى فى المرحلة الأولى للتصفيات عقب تعادلهم ذهابا بالقاهرة بدون أهداف، ثم فوزهم إيابا فى نيروبى بثلاثية بيضاء، بعدها حجزوا مقعدهم فى النهائيات بعد أن تخطوا منتخب أنجولا عندما فازوا بالقاهرة بهدفين لهدف ثم تعادلوا سلبيا فى لواندا. أما فى النهائيات التى أقيمت فى الفترة من 16 وحتى 30 مارس فى مدينتى عين تموشنت ووهران غرب الجزائر، فقد تصدر رفاق النجم صالح جمعة -أفضل لاعب فى البطولة- المجموعة الأولى بثلاثة انتصارات على غانا بهدفين لهدف، والجزائر وبنين بهدف نظيف، ثم أطاحوا بالمنتخب النيجيرى فى نصف النهائى بهدفين نظيفين، قبل أن يتمكنوا من استعادة لقب البطولة بعد غياب عشر سنوات ويمنحوا مصر لقبها الرابع فى البطولة التى انطلقت قبل 32 عاما. الأداء الرائع واللقب الثمين لزملاء الحارس الصاعد مسعد عوض -الذى استحق جائزة أفضل حارس فى البطولة- ضمن ل"أبناء الكنانة" اللعب فى المجموعة الخامسة صحبة منتخبات: تشيلى، والعراق، وإنجلترا، خلال نهائيات كأس العالم بتركيا فى الصيف المقبل. نجاحات أبناء ربيع ياسين الذين عانوا من مرارة توقف النشاط والتجاهل من ناحية، ووطأة الظروف الصعبة التى مرت بها الكرة المصرية فى العامين الأخيرين من ناحية أخرى، لم تتوقف عند هذا الحد، ولكنها امتدت لتشمل العديد من الجوانب الأخرى، أبرزها إثبات المدير الفنى صاحب الخلق الرفيع نجاحه فى أول مهمة يكلف بها مع المنتخبات الوطنية بعد أن تعرض لظلم شديد مع جيل 2009 عندما بدأ معه المهمة ثم تم إبعاده لمصلحة المدرب التشيكى ميروسلاف سكوب. مع مكاسب هذا المنتخب الواعد نتواصل؛ حيث قدمت هذه البطولة وجوها عديدة باتت تشكل نواة لجيل جديد قادر على خدمة المنتخب الأول لعشر سنوات قادمة، بداية من الحارس مسعد عوض وحتى قلب الهجوم محمود عبد المنعم (كهربا) مرورا بباقى زملائهم رامى ربيعة، ومحمود حسن "تريزيجيه" وأحمد رفعت، وصالح جمعة، ومحمود حمد، وعمر بسام، وأحمد سمير، وأحمد حسن "كوكا" بالإضافة لمحور الارتكاز حسام غالى الذى أصبح مرشحا لحل مشكلة الأهلى فى هذا المركز وجعله فى غنى عن التعاقد مع لاعب من داخل مصر أو خارجها. كانت مصر قد توجت بلقبها الإفريقى الأول فى هذه البطولة عام 1981 بعد تفوقها على الكاميرون فى النهائى مع المدرب الكبير هانى مصطفى، ثم أضافت لقب 1991 مع محمد أبو العز بعد فوزها على كوت ديفوار، قبل أن تتوج باللقب الثالث فى بوركينافاسو عام 2003 مع "المعلم" حسن شحاتة بعد تفوقها على "الأفيال البرتقالية" أيضا بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.