قال الكاتب الصحفي فهمي هويدي: إن انحياز وسائل الإعلام خطر كبير؛ لأنه تشويه للرأي العام وطمس للحقيقة، مؤكدًا أن هذا الانحياز يفسد المهنة الإعلامية، ويبعدها عن رسالتها الحقيقية وهي نقل الصورة بحيادية. وأضاف هويدي، في مقال له بجريدة الشروق، تحت عنوان «عن الحرب التلفزيونية» في الاشتباكات التي حدثت أمام مقر الإخوان بالمقطم استضافت أغلب القنوات الفضائية المصرية الخاصة أعدادًا من الذين شاركوا فى الموقعة، وكان حضور المتظاهرين طاغيًا، بحيث لم نكد نرى الطرف الآخر الذي قام بالدفاع عن المقر. وتابع هويدي "في واحد من أهم البرامج الحوارية المسائية كان الضيف الرئيسى أحد الناشطين المعروفين الذى ظهر مصابًا فى ذراعه التى وضعت فى الجبس، ولأنه جاء مرتديا صديرية يغلب عليها اللون الأحمر، فإن اليد المغطاة بالجبس الأبيض بدت شديدة الوضوح- وسواء كانت تلك مجرد مصادفة أم أنه كان من قبيل الإخراج الذى أريد به لفت النظر- فالشاهد أن الحوار الذى دار ومجمل الحوارات الأخرى التى جرى بثها فى نفس الوقت ركز على عدة نقاط تمثلت فى سلمية المظاهرة التى استهدفت مقر الإخوان، ثم «اضطرار» المتظاهرين إلى الدفاع عن أنفسهم أمام هجوم شباب الإخوان الذين تجمعوا أمام المقر. وأكد هويدي أن الإعلام بصفة عامة والتلفزيون بصفة خاصة أخطر الأسلحة التى تواجهنا الآن؛ لأنه من خلالها يمكن قيام ثورة مضادة وإثارة الفوضى.