أبرزت الصحف القطرية، في افتتاحيتها، اليوم الإثنين، انطلاق القمة العربية في دورتها ال24 التي تحتضنها الدوحة، غدًا الثلاثاء، وسط تحديات كبيرة تعيشها الأمة العربية فرضتها الثورات العربية التي انطلقت شرارتها قبل نحو عامين من تونس، وامتدت لتشمل بلدانا عربية أخرى. وأكدت صحيفة (العرب) أن الشعوب العربية تترقب باهتمام بالغ أعمال القمة العربية التي تعقد في ظل أجواء استثنائية تعيشها الأمة العربية، وتعول عليها آمالا كبيرة لتكون قمة مميزة، مشيرة إلى أن الموضوع السوري يمثل حدثا ضاغطا على مجمل فعاليات القمة العربية. وطالبت بمد يد العون للشعب السوري للخروج من نفق العنف الذى اختاره النظام السوري للوقوف بوجه ثورة أبناء الشعب- حسب الصحيفة، وقالت: "إن القرار الذي اتخذ أمس بمنح مقعد سوريا إلى المعارضة سيكون مدخلاً مهمًّا ومفصليًّا للتعامل مع الثورة السورية على مستوى الجامعة العربية". وأضافت "أن القضية الفلسطينية سيكون لها حظ كبير فى نقاشات قادة الدول العربية، خاصة أن عمليات الاستيطان الإسرائيلي تتواصل دون رادع، وبالتالى فإن الموقف العربى يجب أن يأخذ منحى أكثر جدية فى التعاطى مع عمليات التهويد والاستيطان الجارية". وبينت أن مناقشة آليات إصلاح الجامعة العربية لن تغيب عن قمة التحديات والأمل فى الدوحة، وقالت: "إن الثورات العربية التى فرضت إيقاعها على العديد من الدول العربية تحتاج إلى نظام عربى جامع يكون هو الآخر أكثر قدرة على التعاطى مع تطلعات الشعوب العربية التى سئمت الاستبداد والظلم". من جهتها، أشارت صحيفة (الشرق) إلى الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة وموضوع تسليم مقعد سوريا إلى المعارضة السورية، فقالت "إن هذه خطوة تستند إلى الاتفاق العربى بالأغلبية فى السادس من مارس الجارى، وأيضًا إلى قرارات الجامعة بإعطاء مقعد سوريا للمعارضة". ورأت الصحيفة أن هذا القرار الذى تمت إحالته إلى القادة العرب يجب ألا تحول دونه أى مبررات أو عقبات سياسية؛ لأنه يشكل نقطة تحول جوهرية فى مسيرة الثورة السورية.