اهتمت الصحف القطرية اليوم بالقمة العربية التي ستعقد في الدوحة الشهر الجاري خلال الظروف الراهنة التى تشهدها معظم الدول فى مرحلة لم يعهدها العالم العربي من قبل . وقالت الصحف في افتتاحيتها إن القمة المقبلة التي سترأسها دولة قطر والتى ستطرح من خلالها موضوعات ذات أهمية شديدة،قمة مفصلية في تاريخ العالم العربي ستترتب على القرارات التي سيجري اتخاذها في حال تم تطبيقها تغيرا كبيرا في المشهد السياسي وفي الدور الذي ستلعبه مؤسسة القمة على الصعيدين الإقليمي والدولي. واشارت صحيفة "الراية" في تعليقها إلى ما بينه الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بأن ثلاث قضايا رئيسية سيجري بحثها خلال القمة هي: سبل تطوير وإصلاح جامعة الدول العربية ومنظومة العمل العربي المشترك، والوضع الخاص بالقضية الفلسطينية والوضع في سوريا باعتبارها الأزمة الحادة والحالة التي لم يتوصل العالم والمجتمع الدولي إلى أسلوب لحلها . وقالت الصحيفة إن قمة الدوحة ستكون قمة مواجهة التحديات وقمة الإصلاح والتطوير في العالم العربي، مؤكده أن القضية السورية ستحتل جانبا مهما من المشاورات التي ستشهدها القمة بالدوحة خاصة ان المآساة السورية والنزيف السوري الذي لم يتوقف منذ عامين ، والمحاولات الكثيرة للحفاظ على بقاء سوريا ومستقبلها ومستقبل شعبها. واعتبرت الصحيفة أن إصلاح الجامعة العربية والدفع باتجاه جعلها أكثر تأثيرا وفاعلية فيما يخص الوضع العربي بحيث يلمس الشارع العربي أثرها ودورها في الدفاع عن المصالح العربية وفي الحفاظ على الأمن القومي العربي من القضايا الملحة التي تحتاج من القادة العرب الذين سيجتمعون في الدوحة قرارات مفصلية . ومن جانبها،أ كدت صحيفة "الشرق" حرص الدول العربية على المشاركة بأعلى مستوى في قمة الدوحة كما تحرص أمانة الجامعة والدولة المستضيفة قطر على ألا يظل مقعد سورية شاغرا في أعمال القمة، وأن يشغل المقعد السوري ممثل عن الائتلاف الوطني عبر هيئة تنفيذية تتولى قيادة المرحلة الانتقالية في سورية. واعتبرت هذه المشاركة رسالة توجهها الجامعة من الدوحة للمجتمع الدولي بأن سقوط الاسد لا يعني الفوضى كما يروج لذلك النظام الفاسد واعلامه المضلل. وقالت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها ان انعقاد القمة العربية يشكل فرصة مهمة في ظل الظروف الراهنة بالاضافة الى اهميتها في الخروج بقرارات تساند الشعب الفلسطيني وتقدم ما يحتاج اليه من اجل الصمود ومواجهة الاحتلال، مؤكده أن ما يواجهه الشعب السوري من حرب إبادة حقيقية على يد النظام الجائر والوحشي الحاكم في دمشق، يحتاج إلى ما هو أبعد وأعمق من بيانات الدعم والمساندة، أو الاكتفاء بإرسال بعض المساعدات للاجئين والنازحين السوريين، ومنها التحرك الفعال لدعم ثورة الشعب السوري في مواجهة طغيان النظام الحاكم والذي لم يتوان عن تدمير مدن بأسرها في سبيل وأد تطلعات وطموحات هذا الشعب.