قمة مكة المكرمة تشكل موقفا مفصليا في القضية السورية

أعربت الصحف القطرية الثلاثاء 14 أغسطس عن اعتقادها بأن قمة مكة المكرمة التي تعقد اليوم ستشكل موقفا مفصليا من القضية السورية.
يأتي ذلك فضلا عن أهميتها البالغة في مواجهة التحديات الكبيرة والخطيرة التي صارت تواجه العالم الإسلامي.
وقالت صحيفة " الراية " القطرية في افتتاحيتها الثلاثاء 14 أغسطس بعنوان " قرار إسلامي شجاع " - إن موافقة وزراء خارجية الدول الإسلامية على مشروع قرار بتعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي تمثل رسالة واضحة للنظام السوري بأن صبر العرب والمسلمين على تصرفاته قد نفد ، وأنه لا خيار أمام الرئيس السوري بشار الأسد إلا التنحي طوعا أو كرها عن الحكم والقبول برغبة الشعب السوري في أن يختار من يحكمه.
وأضافت الصحيفة أن هذا القرار يمثل كذلك البداية الجادة لمواجهة النظام بشكل جماعي عربيا وإسلاميا، موضحة أنه ليس المطلوب فقط إجازة هذا القرار وإنما الاعتراف العربي والإسلامي رسميا بالمجلس الوطني السوري وجيشه الحر كممثلين شرعيين للشعب السوري ودعم الثورة دعما كاملا في جميع المحافل الدولية.
وأكدت الصحيفة أنه رغم تأخر هذا الموقف الإسلامي الجماعي فإنه من الواضح أن قمة مكة المكرمة التي تتزامن مع الشهر الفضيل ستشكل موقفا مفصليا من القضية السورية التي أصبحت قضية عربية وإسلامية قبل أن تكون قضية الشعب السوري الذي يواجه الإبادة والتنكيل ببسالة وأنه ظل ينتظر الدعم والمساندة من إخوانه المسلمين والعرب بعد فشل المجتمع الدولي في حمايته لأن قرار تعليق عضوية النظام في المنظمة التي تضم أكثر من 57 دولة يمثل ضربة قاضية ضد النظام ورسالة واضحة بأن عهده قد انتهى ، كما أنها تمثل رسالة إيجابية لصالح القضية السورية .
وطالبت الصحيفة المجتمع الدولي بمواجهة النظام السوري بصرامة وبقرارات قوية بعد قرار منظمة التعاون الإسلامي بحق النظام الذي دعمت من خلاله الموقف العربي الذي كان قد سبق الجميع في تعليق عضوية النظام في كل مؤسسات الجامعة العربية.