* ارتفاع خدمات التعليم والصحة والاتصالات يتطلب وظائف جديدة * 40% من اقتصادات العالم مرتبطة بدول الجنوب.. ومعدل الابتكارات يرسم مستقبل الدول النامية أشاد تقرير التنمية البشرية لعام 2013 الصادر فى نيويورك بارتفاع مستوى التعليم والصحة فى المنطقة العربية، وقال التقرير الذى حمل عنوان "نهضة الجنوب: تقدم بشرى فى عالم متنوع" إن تسع دول عربية حلّت بين البلدان العشرين التى سجلت أعلى متوسط لعدد سنوات الدراسة للفرد فى الفترة من 1980 إلى 2010. وأضاف التقرير أن "باستطاعة الدول العربية أن تجنى عائدا كبيرا من فرصة التحول السكانى إذا ما حوّلت التقدم الذى أحرزته فى مجال التعليم إلى فرص عمل للشباب". وقال إن دور الجنوب يتصاعد كأرض خصبة للابتكارات التقنية والمشاريع الخلاّقة جنباً إلى جنب مع الشمال، وإن الدول العربية لها نصيب فى هذا التحول. وأشار إلى أن "الزيادة الضخمة فى خدمات الاتصال عبر الهاتف فى إفريقيا هى فى معظمها نتيجة لنشاط شركات من الإمارات العربية المتحدةوجنوب إفريقيا والهند". وأوضح أن التفاعل بين بلدان الجنوب أتاح للشركات تكييف وابتكار منتجات وتقنيات تفى بحاجات السوق المحلية مما أدى إلى تضاؤل متسارع للفجوة الرقمية وإلى ظهور طبقة وسطى فى الجنوب تحدّد التوقعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وظائف جديدة فيما حذّر التقرير دول العالم من "انتهاج سياسات تقشفية خاطئة وانعدام المساواة وضعف المشاركة السياسية" تمثل 3 عوامل "من شأنها أن تقوض التقدم وتؤجج الاضطرابات ما لم تسارع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة". وطالب مؤشر الأممالمتحدة للتنمية البشرية للعام 2013، الصادر 15 مارس الدول العربية باتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة تراجع فرص العمل المتاحة للشباب العربى، وتزايد الفجوة بين مستويات الصحة والتعليم والتنمية البشرية التى ارتفعت فى الفترة الأخيرة، فيما مستوى الوظائف وفرص العمل لم يرقيا للمستوى ذاته. وأكد التقرير أهمية الدور الذى تؤديه الدول العربية فى عملية التنمية على مستوى العالم. وأضاف أنه "بلغت مساهمة الدول العربية فى المساعدات الإنمائية ستة مليارات دولار فى عام 2008. وكانت المصارف والصناديق فى الدول العربية من مصادر التمويل الرئيسية لمشاريع البنى التحتية فى إفريقيا جنوب الصحراء بين عامى 2001 و2008. ويخصص صندوق النقد العربى مبلغاً قدره 7.2 مليار دولار لدعم البلدان الأعضاء فى حالات الطوارئ ولدفع عملية التعاون النقدى". ويستخدم المؤشر الذى يعده برنامج الأممالمتحدة الإنمائى عددا من المؤشرات مثل الصحة والتعليم والدخل لقياس التنمية فى 187 دولة. الدول العربية وأشار التقرير إلى أن المنطقة العربية تضم دولتين فى مجموعة التنمية البشرية المرتفعة جدا هما قطر والإمارات و8 دول فى مجموعة التنمية البشرية المرتفعة هى البحرين والكويت والسعودية وليبيا ولبنان وعمان والجزائر وتونس و6 دول فى مجموعة التنمية البشرية المتوسطة هى الأردن وفلسطين ومصر وسوريا والمغرب والعراق و3 دول فى مجموعة التنمية البشرية المنخفضة هى اليمن وجيبوتى والسودان. بينما جاءت فى المؤخرة موزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية التى تعصف بها الحرب، والنيجر التى تعانى الجفاف. وقالت الأممالمتحدة إن كل الجماعات والمناطق أحرزت «تحسنا واضحا» فى كل المجالات وخاصة الدول التى جاءت فى مؤخرة المؤشر. ولاحظ التقرير السنوى الصادر عن برنامج الأممالمتحدة للتنمية، أن نهضة الجنوب حالة غير مسبوقة، وتتميز بتغير نحو الأفضل فى ظروف معيشة شعوب دول كانت تحتل حتى وقت قصير مراتب دنيا فى تسلسل الدول المتقدمة.