شدد المؤتمر الدولى السابع للسياحة الذى أقيم بكلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم تحت عنوان "صناعة السياحة بين تحديات الحاضر وآمال المستقبل" على أهمية الاستقرار فى المرحلة القادمة؛ للنهوض بالاقتصاد المصرى من كبوته، لتعظيم دور السياحة فى الدخل القومى. وأكد الدكتور عبد الحميد عبد التواب، رئيس جامعة الفيوم، أن نسبة الإشغالات تراجعت إلى 33% والإيرادات 31% بسبب الظروف الحالية التى تمر بها مصر، بعد ثورة 25 يناير 2011 وحتى تاريخه. وقال آن الآوان أن يسود الاستقرار ويعم مناخ الهدوء كافة أرجاء المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن مصر زاخرة بتاريخها الفرعونى والدينى والبيئى، لافتًا أن الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية استقطبت وجذبت جميع الأفواج السياحية وانتعش اقتصادها على حساب الاقتصاد المصرى. جاء ذلك خلال مناسبة افتتاح المؤتمر والذى يستمر من 16 إلى 18 مارس، تحت رئاسة الدكتور محمد عبد الوهاب مرسى عميد كلية السياحة والفنادق، وأقيم تحت رعاية المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم، وأشرف عليه كل من الدكتور محمود محمود هويدى، وعائشة عبد العزيز، وسوزان بكرى. وبعث المؤتمر برسائل ثلاث خلال الكلمة التى ألقاها هانى العسال رئيس مجلس إدارة شركة مصر إيطاليا القابضة؛ حيث حذر فى رسالته الأولى أن مصر تخسر 13 مليار دولار سنويا أرهقت خزينة الدولة المصرية، وشردت أكثر من 7 ملايين عامل يعملون فى مجال السياحة؛ مما تسبب فى وهن الاقتصاد القومى المصرى، وآثر تأثيرا مباشرا على حركة السياحة والاقتصاد. وقال فى رسالته الثانية أن فنادق مصر باتت مظلمة وانعدمت سياحة الأفواج والأفراد بسبب الظروف الراهنة، وأكد فى الرسالة الأخيرة على أهمية الاستفادة من شواطئ مصر التى تبلغ مساحتها أكبر من 4 آلاف متر، وتضم جمهورية مصر العربية 70% من آثار العالم ويخترق نيلها مصر من الشمال إلى الجنوب ، وتضم أكثر من 1350 بئر كبريتى. كما طالب جامعة الفيوم بتفعيل بروتوكول للتعاون بين مجموعة شركات مصر إيطاليا القابضة فى التسويق والإنشاء والتعمير والسياحة وجامعة الفيوم المتمثلة فى كلية السياحة والفنادق. حضر المؤتمر الدكتور عبد الحميد نور الدين عميد كلية الآثار الأسبق، والدكتورة هدى لطيف عميد كلية السياحة والفنادق الأسبق، وهشام حلمى مدير تسويق بإحدى شركات الطيران. كما أعلن الدكتور فريد حيدر، نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة والمجتمع، عن موافقة محافظة الفيوم على تخصيص 10 آلاف متر بمنطقة بحيرة قارون والمجاورة لمركز التدريب التابع للجامعة للاستفادة منها، بالإضافة إلى تشكيل أول مجلس للعاملين بكلية السياحة لحل المشاكل الداخلية ومناقشة أوضاع العاملين بشكل متخصص ومنفرد على مستوى جامعات مصر، بالإضافة إلى إشهار مجلسة سياحة عالمية تتحدث عن السياحة والأماكن السياحية بمصر.