فى افتتاح المؤتمر الدولى السابع للسياحة بالفيوم.. 13 مليار دولار خسائر سنوياً وتشريد أكثر من 7 ملايين عامل فى مجال السياحة

حذر المشاركون فى المؤتمر السابع للسياحة بالفيوم من الأوضاع الراهنة التى تمر بها البلاد, والتى أثرت بالسلب على قطاع السياحة وأدت الى حدوث خسائر فادحة وصلت الى 7 مليار دولار سنوياً, وشردت أكثر من 7 ملايين عامل فى مجال السياحة مما تسبب فى وهن الإقتصاد القومى المصرى.
يعقد المؤتمر تحت رعاية المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم, ود. عبد الحميد عبد التواب رئيس جامعة الفيوم, على مدى ثلاثة أيام فى الفترة من 16 – 18 مارس تحت عنوان "صناعة السياحة بين تحديات الحاضر وآمال المستقبل " بكلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم.
وقد افتتح رئيس جامعة الفيوم وقائع المؤتمر الذى يعقد برئاسة د. محمد عبد الوهاب مرسى عميد كلية السياحة والفنادق بالفيوم, بحضور لفيف من المهتمين بالسياحة, وممثلين عن الهيئة العامة للتنشيط السياحى بالقاهرة, وشركة مصر- إيطاليا للإستثمار السياحى, كما يشهد المؤتمر د. محمود محمود هويدى رئيس لجنة المؤتمرات بالجامعة, ولفيف من القائمين على العمل السياحى من أساتذة الجامعات المصرية والعربية فى المجال السياحى والفندقى, بالإضافة الى المشاركين من وزارة السياحة والجهاز التنفيذى لمحافظة الفيوم.
وأكد د. عبد الحميد عبد التواب رئيس جامعة الفيوم, أن نسبة الإشغالات تراجعت إلى 33 % والإيرادات بنسبة 31 % بسبب الظروف الحالية التى تمر بها مصر منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن.
وقال رئيس الجامعة: "لقد آن الآوان ليسود الإستقرار ويعم مناخ الهدوء كافة أرجاء المجتمع المصرى"، مشيراً أن مصر زاخرة بتاريخها الفرعونى والدينى والبيئى، ولافتاً إلى أن الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية استقطبت وجذبت جميع الأفواج السياحية وانتعش اقتصادها على حساب الإقتصاد المصرى, وشدد رئيس الجامعة فى كلمته على أهمية الإستقرار فى المرحلة القادمة للنهوض بالإقتصاد من كبوته وتعظيم دور السياحة فى الدخل القومى.
وبعث المشاركون فى المؤتمر برسائل ثلاث خلال الكلمة التى ألقاها هانى العسال رئيس مجلس إدارة شركة مصر - إيطاليا القابضة، حذروا فى الرسالة الأولى من أن مصر تخسر 13 مليار دولار سنوياً أرهقت خزينة الدولة المصرية، وشردت أكثر من 7 ملايين عامل يعملون فى مجال السياحة, مما تسبب فى وهن الإقتصاد القومى المصرى، وأثر تأثيراً مباشراً على حركة السياحة والإقتصاد.
وقالوا فى الرسالة الثانية أن فنادق مصر باتت مظلمة, وانعدمت سياحة الأفواج والأفراد بسبب الظروف الراهنة، وأكدوا فى الرسالة الأخيرة على أهمية الإستفادة من شواطئ مصر التى يبلغ طولها أكثر من 4 آلاف كيلو متر، كما تضم مصر 70 % من آثار العالم, ويخترق النيل أرض مصر من الشمال إلى الجنوب, وتضم أكثر من 1350 بئر كبريتى.
وطالب العسال, جامعة الفيوم بتفعيل بروتوكول التعاون بين مجموعة شركات مصر - إيطاليا القابضة فى التسويق والإنشاء والتعمير والسياحة, وجامعة الفيوم المتمثلة فى كلية السياحة والفنادق.
وأعلن د. فريد عوض حيدر نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة والمجتمع, عن موافقة محافظة الفيوم على تخصيص 10 آلاف متر بمنطقة بحيرة قارون والمجاورة لمركز التدريب التابع للجامعة للإستفادة منها، بالإضافة إلى تشكيل أول مجلس للعاملين بكلية السياحة لحل المشكلات الداخلية ومناقشة أوضاع العاملين بشكل متخصص ومنفرد على مستوى جامعات مصر، بالإضافة إلى إصدار مجلة سياحة عالمية تتحدث عن السياحة والأماكن السياحية بمصر.
حضر المؤتمر د. عبد الحليم نور الدين عميد كلية الآثار الأسبق، د. هدى لطيف عميد كلية السياحة والفنادق الأسبق، وهشام حلمى مدير التسويق بإحدى شركات الطيران.