سادت حالة متضاربة بين الفرح والحزن بين مشجعى أولتراس أهلاوى عقب النطق بالحكم فى قضية مذبحة بورسعيد؛ حيث احتفل عدد كبير من الشباب بالحكم خاصة عقب الحكم على اثنين من قيادات الداخلية، بينما رأى البعض الآخر أن الأحكام التى صدرت بحق الداخلية ضعيفة. وأشعل بعض أعضاء الأولتراس الشماريخ، ورددوا الهتافات، ورفعوا الأعلام واللافتات أمام مقر النادي عقب النطق بالحكم بالإعدام في القضية التي راح ضحيتها 72 مشجعًا من النادي الأهلي عقب مباراة المصري والأهلي، كما رددوا عديدًا من الهتافات الخاصة بالأولتراس، ولكن سرعان ما تبددت هذه الفرحة بمجرد الحكم بالبراءة على بعض المتهمين الآخرين. وبعد حالة من الانقسام بين الأولتراس بسبب الحكم حاول بعضهم اقتحام النادى وتسلق البوابات، وقام أحدهم بتهديد الأمن بسلاحه الناري لفتح البوابات، وهو ما استجاب له أمن النادى، وقام بفتح الأبواب أمام الجماهير التى افترشت أرض ملعب مختار التتيش، كما تواجد عدد كبير منهم فى مدرجات الملعب، وشهد ملعب الجزيرة بعض المناوشات والانقسامات داخل صفوف الأولتراس بسبب الحكم، فبعضهم رأى ضرورة الانسحاب وترك النادى والبعض الآخر فضل الانتظار داخل مقر الجزيرة انتظارًا للقرارات التى ستصدر من قيادتهم. وقام أحد قيادات رابطة أهلى ديفلز ويدعى "هويدى" بإلقاء بيان على أفراد الرابطة مطالبهم بتقبل الحكم؛ لأنه متوقع ولن يتم الحكم بالإعدام على قيادات الداخلية لأنهم ليسوا منفذين، وأنهم سينتظرون فى متابعة القضية لآخر جلساتها فى النقض محذرين من تخفيف الأحكام على المتهمين، وناشدهم بضرورة التوجه إلى مديرية أمن المنوفية والتجمهر أمامها للإفراج عن محمد جمال أحد أفراد الرابطة الذى ألقي القبض عليه الأسبوع الماضى، وتلفيق بعض التهم له، على حد وصفه، واستجاب بعض الأفراد لرأى "الكابو" وبدءوا فى الانصراف متجهين إلى المنوفية، لكن الغالبية العظمى منهم رفضت، وفضلت البقاء بالنادى. وصب أفراد الرابطة غضبهم على مجلس إدارة النادى الأهلى، ووجهوا السباب إلى حسن حمدى رئيس النادى، وتوعدوا حمدى ومجلسه بملاحقاتهم حتى الرحيل واتهموهم بالتخاذل فى مساندتهم فى هذه القضية من بدايتها والوقوف بجوار أسر الشهداء. وبعد بدقائق توجه عدد من الشباب إلى نادى الشرطة بالعجوزة وقاموا بحرقه، ثم توجهوا إلى الاتحاد المصرى لكرة القدم المجاور للنادى الأهلى، وقاموا بتكسيره تماما، وإتلاف جميع الأجهزة والمكاتب الموجودة بداخله، كما قطع البعض كوبرى أكتوبر، وهى الأمور التى نفى ألتراس أهلاوى علاقته بها، قال فيه: "ليس لنا أي علاقة بالحريق في نادي الشرطة.. ونحن الآن أمام النادي الأهلي، ويبدو أن هناك مندسين لتشويه صورتنا أمام الجميع". كما مر شباب الأولتراس بميكرفونات أعلى كوبرى أكتوبر تحذر من الاستجابة لمندسين وسط الجماهير. وكان النادى الأهلى قد اصدر بيانًا أكد رضاه عن الحكم، مشيرا إلى أن الحكم جاء بالقصاص لشهداء الأهلى الأبرياء، وأضاف: "المجلس وهو يثق تماما فى قضاء مصر العادل، يؤيد المجلس حرص النيابة العامة على الطعن فى الشق الجنائى على مواقف المتهمين الذين قضى ببراءتهم فى القضية"، كما أعلن استمرار المجلس فى مساندة أسر الشهداء للنهاية حتى يتحقق القصاص الكامل لأبناء النادى الأهلى، وأكد مجلس الإدارة التزامه بعدم التفريط فى حقوق الأهلى وجماهيره.