يسعى اليوم، فريق برشلونة لتجاوز كبوته سريعا ولملمة أشلائه بعد أيام من المعاناة تلقى خلالها متصدر الليجا ثلاث هزائم قاسية، كلفته خروجا مهينا من الكأس وتأزم موقفه فى دورى الأبطال، وتلقيص الفارق فى الدورى الإسبانى. ولم تكن مهمة الفريق الكتالونى سهلة على ملعبه وبين أنصاره عندما يستقبل فريق ديبورتيفو لاكورونيا -متذيل الترتيب- فى مباراة القمة والقاع التى تجرى فى التاسعة مساء بساحة الكامب نو ضمن الجولة ال27 لليجا. ورغم فارق الإمكانات والترتيب والخبرات والأسماء، إلا أن البارسا يدرك صعوبة المواجهة أمام فريق لم يعد لديه ما يخسره ويسعى بكل بقوة لتفادى الهبوط، كما أنه عانى الأمرَّين فى لاكورونيا لانتزاع فوز بشق الأنفس بخمسة أهداف مقابل أربعة. ويعانى البلوجرانا من أزمة ثقة كبيرة بعد التراجع الحاد فى النتائج، التى نتجت بمنطقية شديدة عن 3 عوامل تدركها إدارة النادى جيدا تمثلت فى غياب المدير الفنى خارج الخطوط بعد مرض تيتو فيلانوفا، وعدم قدرة مساعده خوردى رورا على "ملء مقعده"، لذلك يفكر روسيل ورجاله فى إسناد المهمة لمدرب الفريق الثانى، وثانيها انهيار الخط الخلفى بتراجع أداء الثنائى بيكيه وبويول، فضلا عن اهتزاز مستوى فالديز الذى عمق أوجاع فريقه بالإيقاف 4 مباريات لتعديه على حكم الكلاسيكو، وثالثها العقم التهديفى المتمثل فى فيا وبيدرو وسانشيز حتى بات ميسى يكافح بمفرده لغزو الشباك. ويدخل البارسا المباراة فى غياب قائد الوسط تشابى بداعى الإصابة، فيما قررت رابطة مشجعى الفريق مقاطعة النادى فى الكامب نو على خلفية تخاذل النادى فى الدفاع عنها فى اتهامها بقذف ألعاب نارية فى مباراة الكلاسيكو. وفى معسكر ريازور يبدو الديبور فى أسوأ حالاته بعدما فشل تذوق طعم الفوز فى آخر 8 جولات مكتفيا بجمع نقطتين فقط من أصل 24، ليقبع بمفرده فى قاع الترتيب، إلا أنه يتمسك بأمل المنافسة حتى الرمق الأخير على تفادى الهبوط ويدرك قيمة الخروج بنتيجة إيجابية أمام البارسا على معنويات اللاعبين. ويتصدر برشلونة المسابقة برصيد 68 نقطة، بفارق 11 نقطة أمام ملاحقه أتلتيكو مدريد، فيما يقبع ديبورتيفو أخيرا ب17 نقطة فقط. وفى باقى لقاءات الجولة يسعى ملقا لوقف نزيف النقاط على حساب بلد الوليد من أجل البقاء فى المربع الذهبى، فيما يحل أشبيلية ضيفا ثقيلا على ريال مايوركا، وتبقى مواجهة متكافئة فى العاصمة بين رايو فاليكانو والقادم من كتالونيا إسبانيول.