مع اشتداد الجدل والعراك السياسى بين القوى المختلفة فى مصر، شهدت منصات التواصل الاجتماعى العديد من الظواهر السلبية، لعل أبرزها انتشار لغة التخوين والسباب، للدرجة التى دفعت أحد شباب تويتر للتعليق قائلا: "منذ أن سجلت فى تويتر لم أسب أحدا قط، ومع أن لدىّ حساسية من السباب فإنى أحتمله!". أضاف: "البعض يستحل السباب والكذب والتحقير، ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم، ورب كلمة يقولها المرء لا يلقى لها بالا تهوى به فى نار جهنم".. وعلى تويتر نقرأ أيضا: د. باسم خفاجى: "استمروا فى السباب والاستهزاء.. فما أوقف الاستهزاء يوما صاحب رأى.. وأنا سأستمر أذكركم بالله... وعند الله تعالى نلتقى ونتحاسب يومها". محمد سويلم: "أما استحييت أن نفس اللسان الذى تذكر به الله هو نفسه الذى تنطق به أفظع السباب والشتائم؟ أما استحييت أن تقرأ هذه الكلمات أمام ربك يوم القيامة؟". غضب فيس بوك وعبر جداريات فيس بوك، كتبت الدكتورة هبة رءوف تقول: "إطلاق الشتائم على المخالف فى الرأى أو الموقف أو تصنيفه فى خانة أيديولوجية تتيح استباحة عرضه والطعن فى دينه أو كرامته بات آفة المشهد الحالى". وافقها فى الرأى العديد من المدونين، وجاءت مشاركتهم على النحو التالى: مختار فودة: نعم أختلف ولكن لا أهين أحدا أو أشكك فى دينه ولا أستبيح عرضه وأسرته وتاريخه أبدا....". عزت بسيونى: إنها آفة "غياب" ثقافة الحوار، وأيضا عدم الالتزام بأخلاق الإسلام، للأسف المجتمع فى حالة "انفلات" غطت كل جوانبه، وهذه "مأساة" الثورة! علاء السيد: "لدينا أزمة أخلاق. هذه هى مشكلتنا الكبرى ومشكلتنا الآن أننا نفتقد لثقافة الحوار. ودائما نحول (الحوار).... إلى (جدال). والقاعدة المنتشره بيننا الآن: إن لم تكن معى فأنت معهم!! أو إن لم تتفق معى فأنت عدوى!! محمد أبو مهند: أتفق على ضرورة المحافظة على الأخلاق وتجنب تجريح الهيئات والأشخاص، وأفضل أن يكون النقد للعمل (إِنِّى لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ). محمد عيسى: "دعونا نتفاءل أن هذه الحالة ستتحسن تدريجيا.. عندما يتيقن الجميع أن كل فرد أو مجموعة أو حزب يمكن أن ينجح مع الآخرين دون الحاجة لإفشالهم.. عندما نتشارك ويحصل كل من يستحق على حصة من النجاح.. سينصلح حالنا إن شاء الله". ليلى الشامى: "للأسف مفهوم الديمقراطية عندنا كمصريين أصبح بصورة غير لائقة لشعب يريد التخلص من كل الفساد الذى أحاط به طوال عمره.. الخروج على الأشخاص الذين نختلف معهم ليس بالسب ولا بالشتائم، فلنتعلم من العالم الخارجى عنما يختلفون مع بعض، ولكنى أعيب كل العيب على الإعلام الذى أصبح يفرض علينا كل ما يسمى ببرامج السخرية السياسية، وللأسف من يدير هذه البرامج بعضهم يحمل من أعلى الشهادات. محمد الجندى: "أعتقد أن المشكلة الحقيقية أن كل واحد بيحاول يلاقى حل للمشكلة اللى مصر فيها بيسخروا من كلامه، ولكن الواقع اللى فيه مصر صعب بجد، وعلى رأى المثل: يا بخت من بكانى وبكى عليا ولا ضحكنى وضحك الناس عليا "مش كدة ولا إيه".