وصلت إلى قطاع غزة، مساء أمس السبت، أول قافلة من مواد البناء المصرية، والتي نظمتها النقابة العامة للمهندسين، وتعتبر هذه هي القافلة الأولى التي تدخل إلى القطاع منذ أكثر من 45 عاما، وهو ما يعد بادرة طيبة لفتح سوق جديد وواعد أمام شركات مواد البناء المصرية في إطار مشروع إعادة إعمار غزة التى رصد لها 4.3 مليار دولار. وأكد المهندس ماجد خلوصي، نقيب مهندسي مصر، أن هذه الخطوة ستساهم بشكل كبير في رواج سوق مواد البناء فى مصر من خلال التصدير المباشر إلى القطاع الذي يحتاج لها بشدة؛ للبدء فى مشروع إعادة الأعمار الذي تم رصد ميزانية له بلغت 4.3 مليار دولار. وأضاف المهندس عمر عبد الله عضو المجلس الأعلى للنقابة ومقرر لجنة هندسة الإعمار، أن هذا الإنجاز الغير مسبوق الذي حققته نقابة المهندسين بدخول أول قافلة لمواد البناء إلى غزة يدعو إلى الفخر، ويعيد إلى الأذهان الدور الوطني الذي طالما لعبته النقابة قبل فرض الحراسة عليها لمدة 17 عاما من قبل النظام السابق لتقويض دورها وتهميشها. وأوضح عبد الله أن القافلة تضم عددا من السيارات المحملة بمواد البناء تشمل 40 طن حديد و80 طن إسمنت و200 متر سن (حصمة)، و26 ألف طوبة بتكلفة بلغت 350 ألف جنيه، وهى مدعومة لوجستيا من وزارة الإسكان. وأشار عبد الله إلى أن النقابة ستقوم بالتعاون مع نقابة المهندسين فى غزة بتنظيم معرض يحاكى معرض "الأنتربيلد" الذي يعقد بالقاهرة، وسيضم شركات مواد البناء وشركات الصناعات الإنشائية والمكاتب الاستشارية الهندسية، موضحا أنه سيعقد على هامش المعرض مؤتمر مواز، يناقش بشكل أساسى أحدث طرق البناء التى يمكن استخدامها فى قطاع غزة، بحيث تكون مقاومة للقصف وتتفق مع طبيعة المدينة الباسلة، وسيتطرق المؤتمر أيضا لبعض المشاكل الهندسية فى غزة، مثل مشكلة الطاقة وتحلية المياه، وميناء غزة الذي يتعرض لتآكل بشكل مستمر، موضحا أن النقابة فى سبيلها لتشكيل لجنة بالتعاون مع نقابة المهندسين بقطاع غزة تضم مجموعة من الخبراء في مجالات تحليه المياه والطاقة وتخطيط الموانئ لحل كافة المشاكل المتعلقة بهذه المجالات داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أن النقابة لديها دراسات مستفيضة لحل مشاكل الطاقة وتعظيم الاستفادة من الوقود الحيوي "البايوجاز"، مشيرا إلى أن لجان الإغاثة بنقابة المهندسين ستقوم بتوفير وحدات لتحلية مياه البحر؛ لحل مشاكل مياه الشرب ومواجهة استيلاء الاحتلال الصهيونى على المياه الجوفية بغزة.