اليابان تسهم فى تنفيذ الخط الرابع لمترو الأنفاق.. ومشروعات تعاون لإحلال قناطر ديروط" ورفع كفاءة شركات توزيع الكهرباء اليابان من أهم شركاء التنمية لمصر، وشهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطورا ملحوظا فى بعد الثورة؛ حيث تنظر اليابان إلى مصر، باعتبارها الشريك العربى الأساسى ودولة محورية فى الشرق الأوسط. ويدعم تطور العلاقات المشتركة فلسفة الحكم فى البلدين التى ترفض التبعية، وتعلى استقلالية القرار السياسى والاقتصادى، مع تنويع مسارات العلاقات الدولية. ورغم أن العلاقات الاقتصادية لم تحقق أهدافها المأمولة، إلا أن الجهود الحالية على المستويين الحكومى والأهلى بدأت تؤتى ثمارها فى تقوية وترويج العلاقات التجارية والثنائية بين البلدين. وتحرص مصر على تطوير علاقاتها الدولية، خاصة مع الدول الاقتصادية الكبرى ومنها اليابان، التى أكدتها بسلسلة زيارات قامت بها وفود يابانية إلى مصر لبحث تعزيز العلاقات. وكان آخر الزيارات زيارة نائب رئيس هيئة التعاون الدولى اليابانية "جايكا"، الذى زار مصر فى الفترة من 17 إلى 19 فبراير الجارى للمشاركة فى مؤتمر تبادل الخبرات الدولية فى مجالى التنمية الشاملة والتخطيط، والتقى خلالها أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى. وقال العربى: إن الاجتماع الثنائى تناول بحث ملف العلاقات المصرية اليابانية وموقع الشريك اليابانى كأحد أهم شركاء مصر فى التنمية، الذى يسهم فى تنفيذ مشروعات تخدم الأولويات الملحة للمواطن، ومن ذلك مشروع المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو أنفاق القاهرة الكبرى، الذى ستصل طاقة تشغيله إلى نقل نصف مليون مواطن يوميا. وأكد أهمية تبادل الخبرات، الذى يعد ركيزة أساسية فى التعاون بين الجانبين؛ حيث يحرص الجانب المصرى على الاستفادة من الخبرات والنجاحات التى حققها النموذج اليابانى طوال العقود الماضية، واستفادت منها العديد من الدول. وعبر العربى عن تطلعه للانتهاء من إعداد مشروعات التعاون المستقبلية مع الجانب اليابانى، وعلى رأسها مشروع "إحلال مجموعة قناطر ديروط"، التى تتكون من 6 قناطر تغذى 7 ترع وتخدم "نحو مليون ونصف المليون فدان فى الصعيد؛ مما يسهم فى رفع كفاءة استخدام مياه الرى، بالاستفادة من التقنيات اليابانية المتميزة فى هذا المجال، وتحسين إنتاجية المحاصيل الغذائية، ودعم مستويات الأمن الغذائى فى مصر". وأشار إلى مشروع "رفع كفاءة استخدام الطاقة لشركات توزيع كهرباء (شمال القاهرة، الإسكندرية، شمال الدلتا)"، الذى يستهدف إحلال عدادات الكهرباء بالعدادات الرقمية، لتقليل الفاقد من الطاقة الكهربائية، وزيادة نسبة المتاح منها قوميا. من جانبه، عبر نائب رئيس هيئة التعاون الدولى اليابانية عن تفهم الحكومة اليابانية للأوضاع الاقتصادية التى تمر بها مصر بعد الثورة، مؤكدا حرص حكومته على مساندة مصر فى عملية التنمية وتنفيذ مزيد من مشروعات التعاون المشترك فى المجالات التنموية المهمة؛ استكمالا لمسار التعاون الذى يضم مشروعات حيوية مثل الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، الذى يجرى حاليا إنشاء مقرها فى برج العرب بالإسكندرية، إضافة إلى مشروعات كبرى كمشروع "إنشاء المتحف المصرى الكبير"، و"مطار برج العرب الدولى".