اشتعل موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك الذي انتشرت فيه حالة مختلطة بين الغضب والسخرية التي تناولت الزيارة التي قام بها أعضاء من جبهة الإنقاذ الوطني وخاصة الوفد الناصري المصري، أمس الاثنين، برئاسة أحمد حسن، أمين عام الحزب الناصري المصري، الرئيس بشار الأسد، في الوقت الذي وصل فيه شهداء ثورة الحرية بسوريا إلى 60 ألف شهيد بمجازر الأسد. "زيارة العار" .. وصف اتفق عليه أكثر من تناولوا الزيارة من نشطاء الفيس بوك، بل وصلت المطالبات على موقع التواصل الاجتماعي أن يحاكم هؤلاء بالخيانة لثورات الربيع العربي، ومنهم من عبر عن غضبه من الزيارة بقوله "سكتوا على حرق مصر مش ح يسكتوا على حرق سوريا حرية" في إشارة ضمنية إلى جبهة الإنقاذ الوطني. وطالب الصحفي حسين القباني، عبر حسابه على الفيس بوك، ما أسماه مصر الثورة بمحاسبة أحمد حسن، أمين الحزب الناصري، والذي ترأس الوفد، سياسيا، مضيفا، "أربأ بالشرفاء في التيار القومي العروبي أن يسكتوا على زيارة الوفد الناصري لبشار". وبطريقة ساخرة، نشرت صفحة (الطمي يا إسرائيل): "ليه تشتم حمدين وتنشر صوره مع فلول أو والبنات بتبوسه لما ممكن ببساطة جدا تدعي على بشار فتحرق دمّه ودم اليساريين والناصريين أصحابه، وتحولت السخرية إلى دعاء فقالت "اللهم عليك ببشار والقوميين ومن ساندهم ووقف في صفهم وذهب إليهم وكرمهم وتضامن معهم". "جبهة الإنقاذ نست دم 60 ألف شهيد وهجمت من تبقى من الثوار الأحياء".. بهذه الكلمات التي تظهر مدى الحزن الذي سببته هذه الزيارة على بعض مستخدمي الفيس بوك هاجم العضو «أحمد متولى» الزيارة الناصرية من أعضاء جبهة الإنقاذ لبشار وهجومهم الثوار بوصفهم بالمتآمرين. وطالبت صفحة (ألتراس المرشح الإسلامى حازم صلاح أبو إسماعيل) بالاستفسار عن ميعاد وصول الوفد حتى يقيموا لهم حفلا بالمطار يليق بهم" ساخرين بقولهم "دول بلديتنا بردو"، كما علق الكثير أيضا بقولهم "احنا أسفين يا سوريا". جدير بالذكر أن وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ذكرت أن إبراهيم بدراوي رئيس حركة اليسار المصري، أعلن عن مساندته لنظام بشار في مواجهة الحرب الهمجية الشرسة التي تتعرض لها سوريا على حسب قوله، مبشرا الرئيس بشار بأن سوريا المنتصرة ستفرض معادلات جديدة تعيد فرز القوى على المستويين الإقليمي والدولي، ووصف الإعلامي إيهاب حسن، الثوار السوريين بأصحاب الفكر المتطرف .