ذكرت شبكة "بلومبرج" الإعلامية أن دعوات المعارضة للاحتجاج في الشوارع بالتزامن مع الذكرى الثانية لتنحي الرئيس المخلوع، يدفع بمزيد من العنف والاضطرابات في البلاد، مشيرة إلى أن أعمال العنف والتظاهرات التي عصفت بالبلاد الأسابيع الماضية، أسفرت عن تراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، مما ساعد على ارتفاع نسبة التضخم وبطء وتيرة النمو الاقتصادي. وأشارت "بلومبرج" إلى التهديدات التي تنشرها مجموعة "البلاك بلوك" باقتحام قصر الاتحادية وإشاعة العنف والفوضى في البلاد، لافتة إلى اتهام الإخوان المسلمين للمعارضة بعرقلة جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار في البلاد، كما حث الإخوان كافة الأطراف على التركيز في الانتخابات التشريعية القادمة المقررة خلال الأشهر القليلة المقبلة. ونقلت "بلومبرج" عن أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين قوله: "يجب أن تتحمل المعارضة النصيب الأكبر عن أعمال العنف الناتجة عن دعواتها للاحتجاج"، مضيفا "الجميع يعلم مسبقا أن الاحتجاجات تشعل التوترات التي تؤدي إلى العنف". وأضاف عارف ل"بلومبرج": "بعض قوى المعارضة تستخدم الشارع للاستيلاء على السلطة بعد فشلها في صناديق الاقتراع" موضحا "أنهم غير قادرين على كسب أصوات المصريين من خلال برامج قوية وواقعية للمرشحين". ولفتت الشبكة الاقتصادية إلى أن المشاحنات السياسية تسببت في إطالة محادثات قرض صندوق النقد الدولي المقدر ب4.8 مليار دولار، والذي سيساعد الاقتصاد المصري المتعثر وسيساهم في عودة الاستثمارات إلى البلاد.