دعا خطيب مسجد عمر بن عبد العزيز المتواجد على سور نادي هليوبوليس وبمواجهة باب قصر الاتحادية إلى نبذ العنف، وضرورة مخافة الله في جميع أفعالنا وخلال تعاملاتنا مع بعضنا البعض. وأكد خلال خطبته التي ألقاها، اليوم، أن الدين الإسلامي الحنيف بريء من دعاة العنف، وإن كان بالكلمة فقط. وأشار إلى الإسلام يرفض تبرير العنف حتى مع المخالفين في الدين، قائلا: إن حب الوطن بريء ممن يتاجرون به ويسعون لنشر العنف وإهانة الآخر، داعيا المصريين إلى رفع شعار مخافة الله في جميع أقوالهم وأفعالهم. وأكد أن الابتعاد عن سماحة الدين الإسلامي ومقاصد الشريعة هو ما نعاني حصاده في الشارع المصري الآن. واستنكر بعض الفتاوى التي تبيح إراقة الدماء، موضحا أن الإسلام نهى عن قتل النفس سواء كان مسلما أو كافرا، مستنكرا ما يحدث اليوم من ممارسات على أرض الوطن تعمل على نشر ثقافة العنف بين الشباب، بالإضافة للأحاديث على الفضائيات تبيح إراقة الدماء. ودعا الخطيب في نهاية خطبه ومن خلف أمَّن المصلون أن يحفظ الله مصر من كل سوء ومكروه وأن يديم عليها أمنها وسلامها، لا سيما وأن الله ذكرها في كتابه الكريم، داعيا الله أن ينزع الغل بين نفوس أبنائها وأن يؤلف بين قلوبهم. يذكر أن مسجد عمر بن عبد العزيز قد تعرض للاعتداء بالحرق في مظاهرات الجمعة الماضية وهو ما أثار استياء جميع المصلين.