أدانت جمعية المحافظة على التراث المصري الانتهاكات التي طالت ومازالت تتعرض لها كل مواقعنا الأثرية سواء بالتعدي أو بالإهمال، ورفض كل أشكال التنقيب العشوائي التي تجري من بعض فئات الشعب تحت سمع وبصر المسئولين ليلا ونهارا في تعد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية التي تحمي الآثار، وتدين التراخي الغير مفهوم من وزارة الدولة للآثار للذود عن آثارنا وحمايتها سواء من التعدي المباشر أو الغير المباشر والإهمال والتراخي في ترميم الآثار وصيانتها. وحمل م. ماجد الراهب، رئيس الجمعية، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقدته الجمعية بالمجلس الأعلي للثقافة حول "تعديات الآثار"، بحضور محمد يوسف مدير منطقة دهشور وعديد من الأثريين وأعضاء الجمعية وزير الدولة للآثار المسئولية عما يحدث مطالبة بسرعة تشكيل مجلس وطني للآثار وفق ما نص عليه الدستور الجديد على أن يكون لمؤسسات المجتمع المدني التمثيل الأساسي وصلاحيات تمكن هذه المؤسسات من التصدي لهذه الانتهاكات. وطالبت الجمعية بتشكيل غرفة عمليات تستقبل كل التعديات على مستوى الجمهورية من كل المناطق الأثرية ويمثل فيها مؤسسات المجتمع المدني، مع ضرورة وضع قانون ملزم لكل خريجي الآثار على أن تكون هناك سنة خدمة عامة في كل مناطق الآثار بكل المحافظات والتحرك وسط الأهالي المجاورة لهذه المناطق للتعريف بأهمية الآثار والمردود الاقتصادي والتنموي في حالة المحافظة عليه، وكذلك رصد كافة التعديات وفضحها في الإعلام المرئي والمسموع. وطالبت الجمعية بالاهتمام بإعداد مناهج متطورة للتاريخ المصري وخاصة في مرحلة الطفولة لزرع روح المواطنة وحب التراث والآثار لدي الأجيال القادمة، تشجيع السياحة الداخلية وخاصة لدي الشباب وتأهيل المناطق الأثرية غير المدرجة في البرامج السياحية التقليدية، تضافر كافة الجهود والوزارات المختلفة مثل الآثار والثقافة والسياحة والشباب والتنمية المحلية والداخلية لخلق منظومة تنموية لكافة المناطق الأثرية، الدعوة لعقد مؤتمر وطني للآثار تشارك فيه كافة الوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني علي أن يعقد خارج القاهرة برعاية الجامعات المصرية بإحدى محافظات الصعيد لوضع سياسة متكاملة للمنظومة الأثرية. وأكد الدكتور عبد الحميد نور الدين أهمية آثار مصر وتراثها الحضاري الذي يمتد عبر آلاف السنين معطيا تفردا لمصر أن تحتوي على ثلث آثار العالم وتصير مصر قبلة لكل عشاق الحضارة التراث، وتتسابق دول العالم في تدريس مناهج التاريخ التي تحتوي على الحقبة المصرية القديمة في اهتمام بالغ وتقدير عظيم لهذه الحضارة التي نهل منها الجميع.