أكد د. حسن الشافعي، رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر، أن الإمام الأكبر خلال لقائه بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد بحث معه بعض القضايا المتشابكة بين البلدين التي قد يكون لها تأثير ثقافي واجتماعي سلبي بين البلدين، مشيرا إلى أن الحديث تناول أهمية احترام وتقدير صحابة الرسول، صلى الله عليه وسلم، الذي يخطئ في حقهم بعض علماء الشيعة. وأضاف الشافعي، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي بثته فضائية النيل للأخبار، أن مصر من أكثر الدول الإسلامية حبا وتقديرا لآل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم. وأعرب عن أسفه من بعض الذين يعلنون تشيعهم في مصر وغيرها وممن يترددون علي إيران ويتعرضون لآل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم، ولزوجاته بشكل غير مقبول مما يشوش العلاقات بين البلدين. وأشار الشافعي إلى أن الأزهر يتسم بالتسامح العلمي والمذهبي وأن موضوع دراسات العديد من علماء وأعضاء هيئة كبار العلماء درسوا المذاهب الشيعية وأن الأزهر يدرس مختلف المذاهب الفقهية ومنها المذهب الشيعي ويتسم دائما بالتعددية المذهبية. ولفت إلى أن اللقاء أكد ضرورة حماية أهل السنة في إيران وتم الوصول إلى توصيات تؤكد الوحدة بين أبناء الدين الواحد السني والشيعي ولكن بضوابط . وأوضح أن الأزهر رفض أي مساس بإيران من أي جهة كانت، لموقفها من العدو الصهيوني ولكن ما نتكلم عنه ليست مواقف تاريخية ولكن نتحدث عن عقبات تحول دون التوحد والتلاقي الكاملين، مطالبا بأن تقدر إيران العقبات التي تواجه الشعوب الإسلامية والسنية حتى يتم تمكين الوحدة بين الدول السنية وإيران ونبذ الفرقة.