سعيد عبد الحميد سعيد مراقب عام مستودعات وزارة الأشغال بدولة الإمارات (سابقا) قرأت بجريدة "الحرية والعدالة" يوم الجمعة 1/2/2013 مقالاً تحت عنوان (عيب يا وليدي....لساك صغير) والمقال للكاتب د.حمزة زوبع. ونظرا لأني عشت في دولة الإمارات فترة طويلة قاربت العشرين عاما فأني أستشعر أنه من الواجب أن أكتب عن بعض الحقائق التي ربما لا يعلمها الجيل الحالي من كتاب جريدة الخليج أو بعض المسئولين المتحاملين علي مصر عموما وعلي جماعة الأخوان المسلمين خصوصا. لقد حضرت إلي دولة الأمارات عام 1977 بعد وقت قصير شاهدت إعلان بالتلفاز عن وجود محاضرة دينية طرف جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي بدبي. وعنوان الجمعية بجوار المستشفي الكويتي. ذهبت إلي الجمعية و كان المحاضر فضيلة الدكتور /يوسف القرضاوي .ومن وقتها وأنا مواظب علي حضور كافة المحاضرات بهذه الجمعية وسألت عن الوضع القانوني لهذه الجمعية فعلمت بأن الجمعية صادر لها مرسوم أميري من الشيخ/ راشد بن سعيد (عليه رحمه الله) وكذلك علمت أن رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ /عبد الله المحمود (عليه رحمة الله) وهو من الرجال الذين يشهد لهم بالرجولة و الشهامة. وبعدها: تم الإعلان عن افتتاح بنك دبي الإسلامي والبنك صادر له مرسوم أميري من الشيخ راشد بن سعيد (عليه رحمه الله )وكان رئيس مجلس إدارة البنك في هذا التوقيت الحاج /سعيد لوتاه وصاحب فكرة أنشاء البنك الإسلامي د.عيسى عبده من علماء الاقتصاد المشهود لهم بالكفاءة و النبوغ وتعاون علي تدعيم هياكل البنك الإدارية كوكبة من شباب الأخوان يعرفون جيدا والد الحاج /سعيد لوتاه وهو لا زال علي قيد الحياة. وفي هذا التوقيت كان الدكتور عز الدين إبراهيم يعمل مستشارا لصاحب السمو الشيخ /زايد آل نهيان و معه كذلك الأستاذ /علي رياض. وللعلم و الإحاطة أن الدكتور /عز الدين إبراهيم هو أول رئيس لجامعة الأمارات عند بداية عملها. ونحن نسأل الأخوة القائمين علي الإمارات هل كان الشيخ / زايد يجهل هوية الدكتور /عزا لدين إبراهيم و الذي اسند إليه بعد ذلك مؤسسة الشيخ زايد للأعمال الخيرية. لقد شاء الله أن يتواجد شباب الأخوان في جميع وزارات و هيئات و مؤسسات دولة الأمارات العربية المتحدة.في ديوان المحاسبة ومن مؤسسي الديوان السيد/ محمد فؤاد حموده ...في وزارة الصحة كان علي رأس إدارة الطب الوقائي الدكتور نجيب الكيلاني الحائز علي جائزة الملك فيصل في الأدب الإسلامي. في وزارة العدل كان هناك نجم القضاة د.فتحي لاشين و الذي جمع بين القضاء الشرعي و المدني. في وزارة الدفاع كان يعمل بإدارة التوجيه المعنوي الشيخ / طه حمد و قام بإصدار سلسلة من الكتب الإسلامية الهادفة و التي لا زال ينتفع بها حتي الآن. في وزارة الأوقاف كان هناك المحاسب مسعود السبحي الذي كان يعمل سكرتيرا لوكيل الوزارة و الذي قدم خدمات جليلة لجميع طارقي باب وزارة الأوقاف. أن عناصر جماعة الإخوان لم يعملوا يوما ضد مصلحة الدولة بل ساهموا بكل حب و إخلاص في جميع المناصب التي أسندت اليهم. وأستأذن القائمين علي أمر جريدة الخليج أن يبحثوا جيدا في أرشيف الجريدة عن انجازات الإخوان علي مستوي دول الخليج. ولنبدأ بدولة قطر: كان هناك الشيخ الجليل/ عبد البديع صقر و الذي يعمل مستشارا للشيخ /أحمد (زوج كريمة الشيخ راشد )و كان هناك أيضا د.يوسف القرضاوي و الشيخ /فتح الله سعيد تري هل حكومة قطر كانت تجهل هوية د.يوسف أو الشيخ / فتح الله سعيد في الكويت: كان هناك كوكبة من شباب الإخوان عملوا و أعطوا جل جهدهم للبلد الذي استضافهم . تذكروا معي العالم الجليل د.حسان حتحوت أستاذ أمراض النساء الذي ساهم في إنشاء كلية الطب بالكويت . تذكروا الفقيه الدستوري الأستاذ / سالم البهنساوي ..تذكروا رجل القانون المستشار محمود إبراهيم مستشار وزير التعليم الإليكتروني د/ يعقوب في المملكة العربية السعودية : كان الشيخ/ مناع القطان رئيس معهد القضاء الشرعي و مستشار الملك فيصل (رحمه الله عليه ) وما قصدته من هذا الحديث إلا أن أقول انه ما من دولة من دول الخليج إلا و كان فيها عنصر من عناصر جماعة الأخوان المسلمين ....ولقد ساهموا بجهدهم و خبرتهم في تشييد و تدعيم بنية هذه البلاد لقد قام الأخوان بواجبهم تجاه الدول التي عملوا فيها ولم يكونوا متآمرين أو جاحدين.بل كانوا مخلصين لدينهم و لمن أحسن أليهم أقولها للأخوة أصحاب الِشأن في دولة الإمارات .. اتقوا الله في شباب الأخوان الذين أعطوكم زهرة شبابهم و لم يبخلوا عليكم بخبرتهم وجهدهم ونذكرهم بقوله تعالي "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته