أكد القيادى فى جبهة التحرير الأريترية "محمد على لباب" أن سيطرة عدد من القيادات العسكرية مؤخرا على مبنى الإذاعة والتلفزيون الأرتيرى، يمثل خطوة متقدمة فى عمل المعارضة الأريترية المنادية بالإصلاح والتغيير السياسى. ورأى لباب ما جرى فى أسمرا هذا الأسبوع من سيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون أكبر التحديات التى تواجه نظام أسياس أفورقى الحاكم فى أريتريا. وقال: "إن سيطرة عدد من الضباط والعسكريين على مبنى الإذاعة والتلفزيون تمثل خطوة مهمة فى سياق إنهاء عهد حكم أسياس أفورقى، وهى خطوة كان لا بد منها؛ لأن الوضع السياسى والاقتصادى والأمنى متدهور بشكل كبير، ونحن اليوم نتمنى أن يقوم الجيش بدوره فى تصحيح الأوضاع". وأضاف: ونقول لأسياس أفورقى ألا يتهور فى اتخاذ إجراءات غير محسوبة ضد هؤلاء الذين عمدوا إلى معالجة الأوضاع السيئة، كما ندعو المنظمات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان أن تتدخل للإفراج عن الضباط الأريتريين الذين يعملون لصالح مستقبل أريتريا الحرة والديمقراطية". وأكد لباب أن الحراك السياسى الذى تصاعد فى الآونة إلى احتلال مبنى الإذاعة والتلفزيون يعكس طبيعة الاحتقان السياسى، ويؤشر لبداية ربيع سياسى فى أريتريا، وقال: "يبدو أن العد التنازلى لأسياس أفورقى بدأ بهذه المحاولة الجريئة لدق ناقوس الخطر الدكتاتورى فى أريتريا". وتابع قائلا: "والجيش اليوم منقسم بين مؤيد لأسياس ولاستمرار الدكتاتورية، وبين مناصر للحريات والمصالحة الوطنية، وهذا الصراع آخذ فى التنماى والتصاعد ومن الصعب تطويقه بحلول ترقيعية، نحن كمعارضة وطنية نعتقد أن زمن أسياس أفورقى ولى وانتهى، وأن الربيع السياسى لإريتريا قد بدأ فى الظهور".