أطلقت مستشفى الشيخ زايد التخصصي بمدينة 6 أكتوبر- التابعة للأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة والتي تتبع وزارة الصحة- مبادرة لعلاج مرضى القلب بتقنية المناظير والروبوت مجانا، بالتعاون مع المجموعة الإماراتية العالمية للقلب؛ في إطار حملة العطاء الإنسانية والتي تقدم خدماتها التطوعية في مختلف دول العالم، بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين المصريين والإماراتيين والفرنسيين والعالميين. وقال الدكتور مروان القصاص جراح القلب المصري ورئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى الشيخ زايد: إن المبادرة تستهدف علاج تشوهات قلبية معقدة بتقنية المناظير للمرضى والمحتاجين، لافتا إلى أن الجراحات يجريها فريق طبي مصري إماراتي فرنسي متخصص في إجراء هذا النوع من الجراحات في بادرة هي الأولى من نوعها في مصر. وبين القصاص أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لمبادرات سابقة أطلقتها المجموعة الإماراتية العالمية للقلب في العديد من الدول، انطلاقا من الإمارات والبوسنة والسودان والمغرب ومصر، تمكنت خلالها من إجراء جراحات لأكثر من 3000 طفل ومسن منذ عام 2002. وأضاف القصاص أن مستشفى الشيخ زايد والمجموعة الإماراتية العالمية للقلب قررت إطلاق مبادرة جديدة لعلاج قلوب المرضى بالمناظير الذين يعانون تشوهات حادة في القلب، مثل اختلال الصمامات القلبية، وأمراض الشرايين القلبية بعد نجاح العمليات الجراحية في المرحلة السابقة، والإقبال الكبير من المرضى من مختلف المحافظات المصرية للاستفادة من هذه الخدمات المتطورة. ولفت إلى أن المبادرة أطلقت رسميا، وتم إجراء ما يزيد على 25 عملية بإشراف أطباء إماراتيين ومصريين وفرنسيين، وبمشاركة فريق متكامل من أطباء التخدير والعناية المركزة والتمريض متخصص في هذا النوع من الجراحات الدقيقة. وأوضح القصاص أن الجراحات ستجرى مجانا للمرضى بإشراف وزارة الصحة المصرية والمجموعة الإماراتية العالمية للقلب، على الرغم من أن كلفتها في الخارج تزيد عن 75 ألف دولار. ومن جانبه ذكر جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري رئيس حملة العطاء الإنسانية رئيس مركز الإمارات للقلب، أن المبادرة تقدم نقلة نوعية في طب وجراحة القلب في المنطقة، مثمنا جهود فريق العمل من مستشفى زايد والمؤسسة العالمية للقلب الذين حرصوا على العمل المشترك كفريق لتقديم أفضل الخدمات العلاجية والجراحية لمرضى القلب. ولفت إلى أن هذه المبادرات تكتسب أهمية كبرى؛ لأن تخصص جراحات القلب بالمناظير من التخصصات النادرة، وكثير من دول العالم تفتقر إلى وجود أطباء متخصصين فيه. فيما قال البروفيسور إخوان كارلوس شاسكاس نائب رئيس المؤسسة العالمية للقلب: إن الأمراض القلبية تعد من أكثر الأمراض انتشارا وأكبر مسببات الوفيات، وهذا المنطلق يستوجب تكاتف الجهود بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية لتفعيل العمل المشترك؛ لوضع حلول جذرية وتبني مبادرات ميدانية قابلة للتنفيذ.