تبدأ المجموعة الإماراتية العالمية للقلب، مهامها الإنسانية في السودان ومصر والبوسنة، خلال شهر يناير الحالي لعلاج مرضى القلب من المعوزين، وبالأخص فئة الاطفال وكبار السن، بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين الإماراتيين والعالميين، بالتعاون مع وزارات الصحة والمستشفيات الجامعية وبالتنسيق مع المؤسسة العالمية للقلب، وذلك في اطار حملة العطاء الانسانية. وأكد جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل عبدالله الشامري، رئيس المجموعة الإماراتية العالمية للقلب رئيس مركز الإمارات للقلب، أن الحملة تهدف الى تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية لمرضى القلب، إضافة إلى تنظيم العديد من الملتقيات والدورات التدريبية لتطوير مهارات الكوادر الطبية من الجراحين في مجال تقنيات جراحات القلب المفتوح بالمناظير والقلب النابض، وذلك بحسب صحيفة "البيان الاماراتية". وأشار إلى أن المجموعة الاماراتية العالمية للقلب استطاعت أن تدخل تقنيات جراحة القلب بالمناظير في العديد من الدول في سابقة هي الأولى من نوعها لتمكين مرضى القلب من الاستفادة من التقنيات الحديثة في طب وجراحة القلب وتأهيل الجراحين وإكسابهم مهارات جديدة وفق افضل المعايير العالمية وأكد أن الحملة الحالية تأتي استكمالا للمهام الإنسانية التي تم تنفيذها في العديد من الدول واستفاد منها الآلاف من مرضى القلب من الأطفال والمسنين واجريت خلال الفترة السابقة ما يزيد على 3 آلاف عملية قلب في كل من الإمارات والمغرب وكينيا وارتيريا والأردن وسوريا ولبنان واندونيسيا وتنزانيا وباكستان والصومال ومصر والسودان والبوسنة. وأعرب الشامري عن سعادته بالنجاحات المتلاحقة التي تحققها حملة العطاء الإنسانية في العديد من الدول وثمن الجهود التطوعية للكوادر الطبية والجراحية الإماراتية والمصرية والفرنسية والعالمية الذين شكلوا نموذجا مميزا للعطاء الإنساني باستجابتهم للمشاركة في مبادرة علاج قلوب الاطفال والمسنين في مهامها الحالية، بهدف التخفيف من معاناة المرضى المعوزين وتوفير أفضل سبل العلاج والدواء. مؤكدا أن حملة العطاء الانسانية قدمت نموذجاً يفتخر به في مجالات العطاء الإنساني الدولي، والتي استفاد من برامجها العلاجية والجراحية والتدريبية والتعليمية والوقائية عشرات الآلاف من المرضى الأطفال والكبار في شتى أنحاء العالم مكملة لمبادرات الإمارات الصحية التي استفاد منها الملايين من المرضى حول العالم مشكلة بذلك نموذجا للعطاء الإنساني. وأشار إلى أن المبادرة نفذت العديد من البرامج الإنسانية والصحية بمشاركة نخبة من كبار جراحي القلب الذين جابوا العديد من الدول وقدمت الفرق الطبية العاملة يد العون والمساعدة للمرضى المحتاجين مستمدة أسس عملها من مبادئ العطاء الإنساني الذي أرسى قواعده المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي شكل نموذجاً للعطاء الإنساني على المستوى العالمي. من جانبه، أكد جراح القلب الفرنسي "اولفير جاكدين" رئيس مركز القلب في مستشفى ليون الفرنسي الجامعي أنه تم وضع خطة عمل في المرحلة القادمة حيث سيتم التركيز على العمل الجراحي في السودان ومصر والبوسنة وتم اعتماد خطة لإجراء 1000 عملية قلب في سنة 2013. وقال: إن الفريق الإماراتي العالمي الطبي التطوعي سيواصل إجراء المزيد من العمليات باستخدام تكنولوجيا المناظير للمرضى الذين يعانون انسدادات في الشرايين القلبية واعتلالاً في الصمامات.