تنوعت اهتمامات صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الأربعاء بين الشأنين المحلي والدولي، كان أبرزها ما تناولته عن طرح الرئيس عمر البشير مبادرة لتأمين الغذاء العربي، وذلك خلال القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية الثالثة التي اختتمت بالعاصمة السعودية الرياض أمس، وكذلك تصريحات رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني التي تحدى فيها أمريكا. وأشارت صحيفة (الرأي العام) إلى أن قمة الرياض اعتمدت مبادرة البشير لتحقيق الأمن الغذائي العربي من خلال توفير السودان الأراضي الصالحة للاستثمار في مجالات الحبوب والثروة الحيوانية. ونقلت الصحيفة عن الوزير بالمجلس السوداني الأعلى للاستثمار الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل- الذي رافق البشير خلال القمة- توضيحه أنه أصبح لزاما على السودان- بعد تبني القمة للمبادرة- توفير أرض صالحة للاستثمار الغذائي، ولزاما على الجامعة العربية دعوة وزراء المال والاقتصاد العرب للاجتماع في الخرطوم العام الحالي للتنفيذ. كما نقلت الصحيفة تأكيد وزير المالية السوداني علي محمود جاهزية بلاده لتطبيق المبادرة. من جانبها، نشرت صحيفة (المجهر) تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بالخرطوم أمس والتي تحدى فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تقوم بأي عمل عسكري ضد بلاده بسبب المفاعل النووي؛ حيث توعد بأن رد إيران سيكون حازما ولاذعا. وقلل لاريجاني في ذات الوقت من تأثير العقوبات الأمريكية على إيران، وقال إنها لن تضرهم بشيء لأن المفاعل صناعة محلية ولن يتأثر بالضغوط الخارجية. وفي الشأن المحلي، أشارت صحيفة (السوداني) إلى تصريحات الناطق باسم حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بدر الدين أحمد إبراهيم التي عول فيها على وعي المواطنين لمواجهة حملات التنصير التي بدأت تنتشر في مناطق شاسعة من السودان، وأنها وصلت لمناطق كانت تعد محصنة وبعيدة عن أي عمل تبشيري. كما أشارت الصحيفة إلى قول الناطق إن مخطط أعداء البلاد يرتكز على عقيدة السودانيين واستهداف الشباب عن طريق الإيدز والمخدرات وشراء الذمم. بدورها، تناولت صحيفة (آخر لحظة) إقرار السلطات بولاية الخرطوم بوجود عصابات "النيجرز" بمحليات الولاية السبع، لكنها قللت من نسبتها، ونشرت الصحيفة تصريحات معتمد محلية شرق النيل الذي اعتبر الجرائم التي ترتكبها هذه العصابات (حالات فردية)، وتأكيده أن الجهود التي قامت بها الشرطة واللجان المجتمعية حسمت الكثير من هذه الحالات. كما ركزت هذه الصحف على عدد من العناوين المهمة الأخرى، منها ما يتعلق بتأكيد النائب الأول للرئيس السوداني علي طه التزام الدولة بتوفير المياه النقية ومعالجة ظاهرة القطوعات. وتناولت كذلك إغلاق مدرسة بنات ثانوية بالولاية الشمالية لتفشي ظاهرة مرضية مروعة وسط الطالبات، حيث رجحت المصادر انتشار المرض للتلوث البيئي وعدم صلاحية المواد الغذائية بجانب أن المياه غير صالحة للشرب.