أكد سند ولد بوعمامة، القيادي بحركة أنصار الدين في مالي، أن الجماعات الإسلامية التي تسيطر على شمال مالي تملك من السلاح والرجال لمقاتلة "الفرنسيين وكل جيوش العالم" لعدة سنوات، متهما فرنسا "بالكذب" بشأن سقوط كونا. وقال ولد بوعمامة، في تصريحات صحفية له اليوم: إن "المعارك لا تزال متواصلة لصد أي هجوم يقوم به الجيش الفرنسي وعملائه"، مشددًا على أن حركة أنصار الدين لن تمس "أي شبر من التراب الجزائري ولا المصالح الغربيةبالجزائر، بعكس ما تقوم به الجماعات الأخرى". وفند سند ولد بوعمامة، سيطرة القوات الفرنسية على مدينة كونا. قائلا: "فرنسا تكذب، وتمارس الدعاية الإعلامية في حربها ضد شعبنا.. وبالنسبة لحركة أنصار الدين، فإن الهجوم الذي تعرضت له المنشأة النفطية في عين أمناس على يد كتيبة "الموقعون بالدماء"، التي يتزعمها مختار بلمختار، هي من نتاج الحرب في مالي. وتابع ولد بوعمامة أن "الأمر واضح بالنسبة لنا: حرب الإرهابي أولاند (رئيس الوزراء الفرنسي) ضد شعبنا في مالي هي المتسبب الوحيد لما جرى في عين أمناس". وذكر أن "هذه هي سياسة فرنسا، تلغم المنطقة ليكتوي بها الآخرون، وهو الحاصل في الجزائر"، موضحًا أن جماعة أنصار الدين لن تنشط خارج مالي، وأن عملياتها "ستكون على أرض مالي فقط".