واصل اللاجئون السوريون تدفقهم إلى الأردن هربا من العنف في بلادهم، حيث بلغ عدد الذين عبروا إلى أراضي المملكة، أمس، 1429 لاجئا. وقال الناطق الإعلامي لشئون اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود في تصريح صحفي اليوم الخميس: إن جميع اللاجئين السوريين الذين دخلوا المملكة تم نقلهم إلى مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان)، مشيرا إلى أن عدد اللاجئين في المخيم ارتفع ليصل إلى 65 ألفا و650 لاجئا ولاجئة سورية. وبين أن السلطات المختصة في مخيم الزعتري سمحت لنحو 69 لاجئا سوريا بالعودة الطواعية إلى سوريا، بعد تعبئتهم نموذج طلب العودة إلى الوطن، لافتا إلى أنه تم منح 379 لاجئا سوريا في المخيم كفالات وفقا لنظام الحالات الإنسانية. ولفت الحمود إلى أنه ومنذ بداية الشهر الجاري وحتى الآن، دخل 14 ألفا و682 لاجئا ولاجئة سوريًّا إلى الأردن. وأشار إلى أن الجهات القائمة على إدارة مخيم "الزعتري" نفذت عمليات شق ثغرات في طريق الحزام الدائري بالمخيم؛ بهدف العمل على تصريف مياه الأمطار ومنع تجمعها داخل أرض المخيم، فضلا عن شق قناة لتصريف مياه الأمطار في وادي "الزعتري". وكان مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قد أشار إلى أن 1763 لاجئا سوريا من الأطفال والنساء والشيوخ عبروا، أول أمس، من عدة نقاط حدودية إلى المملكة، موضحا أن وحدات قوات حرس الحدود استقبلت اللاجئين وأخلتهم إلى مواقع الإيواء الأمامية التي أعدتها القوات المسلحة لهذه الغاية. وتشير الأردن إلى أنها تستضيف أكثر من 300 ألف لاجئ ولاجئة سوريا منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011. ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في الأردن في مدينة "الرمثا" الحدودية بمحافظة إربد (95 كم شمال عمان)، ومخيم "الزعتري" في المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة، من بينها إربد وعمان والمفرق ومعان لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.