تواصل تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن، حيث اجتاز الحدود خلال المنخفض الجوي الأخير 409 لاجئين ولاجئات، تم إلحاقهم بمخيم الزعتري بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان)، ليرتفع عدد اللاجئين داخل المخيم حاليا إلى أكثر من 65 ألفا. وقال الناطق الإعلامي لشئون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود في تصريح صحفي اليوم السبت: إن عدد الذين اجتازوا الحدود الأردنية انخفض بشكل ملحوظ؛ بسبب الأحوال الجوية السيئة، مشيرا إلى أنه تم الإبقاء على 200 لاجئ اجتازوا الحدود في مركز الإيواء على الحدود الأردنية الذي تبرعت به دولة الإمارات العربية المتحدة لحين تأمينهم في بيوت جاهزة (كرفانات). وأضاف أن 107 آخرين تم تأمينهم في إحدى مدارس محافظة المفرق؛ بسبب سوء الأوضاع الجوية في مخيم الزعتري، لافتا إلى أن المخيم شهد خلال المنخفض سقوط أكثر من 40 مل من الأمطار، ما تسبب في تشكل سيول أدت إلى جرف عدد من الخيم، مؤكدا أنه وفور انتهاء المنخفض الجوي سيتم العمل على تركيب تمديدات أوسع لتصريف مياه الأمطار. من ناحية أخرى، قال رئيس جمعية الكتاب والسنة في محافظة المفرق محمد الفحماوي: إن الجمعية وزعت ملابس وبطانيات على أكثر من 400 أسرة خلال المنخفض الجوي الأخير، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل على التخفيف عن اللاجئين السوريين داخل "الزعتري" ومحافظة المفرق، مبينا أن سيتم خلال الأسبوع المقبل العمل على تأمين عدد من صوبات التدفئة واحتياجات الأسر؛ ليتم توزيعها على اللاجئين، لافتا إلى وجود أكثر من 3 آلاف أسرة سورية داخل محافظة المفرق. كانت موجة الطقس السيئ التي ضربت الأردن والتي لم تشهد البلاد مثلها منذ سنوات طويلة قد فاقمت الأوضاع الصعبة للاجئين السوريين في مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان)، بعد تعرض المخيم للأمطار الغزيرة والرياح العاتية والبرد القارس المصحوب بتساقط الثلوج، بعد أن تدنت درجات الحرارة إلى دون الصفر، مما أدى إلى تضرر عشرات الخيام داخل المخيم. وتشير الأردن إلى أنها تستضيف حاليا ما يزيد عن 300 ألف لاجئ يقيمون بالأردن منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011. ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في الأردن في مدينة "الرمثا" الحدودية بمحافظة إربد (95 كم شمال عمان) ومخيم "الزعتري" في المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة من بينها إربد وعمان والمفرق ومعان لدى أقاربهم وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.