يعانى أهالى مركز الحسينية من تدن فى الخدمات الصحية المختلفة، رغم اتجاه الحكومات السابقة إلى إنشاء مستشفيات تكاملية فى بعض قرى الريف الكبيرة لحل العجز فى تدنى مستوى الخدمة الطبية بالمركز، التى يشتكى منها الأهالى، فكانت هذه المستشفيات نكبة على المواطن الحسيناوى؛ حيث إنها كلفت الدولة ملايين الجنيهات ولم تستغل حتى الآن. هناك 4 مستشفيات تكاملية على مستوى المركز، منها ثلاثة قد انتهت بالفعل (2 بحر البقر – منشأة أبو عامر – شرارة) على أعلى مستوى من الخدمات والأجهزة الطبية، وأصبحت مهجورة يسكنها الغربان؛ بسبب نقص الموارد البشرية، على حد قول عدد من المسئولين. وتكمن المشكلة الثانية فى مستشفى سعود التكاملى الذى يخدم الوحدة المحلية بسعود، التى تعتبر المدينة الثانية بعد مدينة الحسينية من حيث عدد السكان والأماكن التى تخدمها؛ حيث تم طرح مناقصة عام 2005 للإحلال والتجديد باعتماد مالى قدره 2 مليون و226 ألفا و955 جنيها، وكانت المناقصة من نصيب مكتب الصفا للمقاولات الهندسية. وأكد المهندس رشدى الصادق -مسئول شركة الصفا للمقاولات الهندسية- أن مدة التعاقد كانت ثلاث سنوات تنتهى فى 23/3/2008، وكان النموذج عبارة عن مبنى إدارى ومبنى مستشفى (أرضى + دورين)، فاقترحت الشركة المنفذة أن يكون المبنى 4 أدوار حتى يكون بديلا لمستشفى الحسينية، وتمت الموافقة بعد أخذ عينات المجسات، وتم إزالة المبنى القديم ووضع أساسيات المبنى الجديد. ويضيف الصادق أنه فى خلال السنة الأولى للعمل تم صرف مبلغ 100 ألف جنيه للشركة، أى بمعدل 1/23 من إجمالى المبلغ المطلوب؛ ونظرا للصالح العام تم الاستمرار فى العمل على نفقة الشركة حتى وصلت التكلفة إلى مليون و103 آلاف جنيه، أخذنا حتى السنة الثانية منهم 200 ألف جنيه مستخلصات من الحكومة، وتوقفنا عن العمل فى هذه الفترة حتى تصرف لنا الحكومة ما صرفناه على المبنى، حتى تم صرف آخر مستخلص لنا يوم 4/9/2007، ولم يصرف أى مبلغ بعد ذلك الوقت، وقد انتهت مدة التعاقد عند هذا الحد. وأوضح أن هناك أشخاصا لهم مصالح فى مثل هذه الأمور، ونحن رفضنا التفاهم معهم –على حد قوله- وهؤلاء الأشخاص هم الذين يتفاهمون مع وزارة الصحة فى ذلك التوقيت، فكانوا يوفرون الاعتمادات المالية لمستشفيات 2 بحر البقر ومنشأة أبو عامر وشرارة؛ لتفاهم الشركات هناك معهم، وتركوا مستشفى سعود يشتكى حاله إلى الله. ويختتم الصادق حديثه بالقول إنه بناء على هذا الوضع قمت بتسليم المبنى على هذا الوضع، ومن يومها حتى الآن ما زال الحال على ما هو عليه، ينتظر نظرة من السادة المسئولين.