* الصحة اعتمدت خطة لترميمها وألغتها بعد إخلائها من الأجهزة الطبية! 100 ألف مواطن بمركز دشنا يعيشون دون رعاية صحية ولا أطباء * "الحرية والعدالة" ينجح بالتواصل مع "الصحة" فى تخصيص 2 مليون جنيه للتطوير يعد مستشفى "أبو مناع" التكاملى من أكبر المستشفيات بمركز دشنا بمحافظة قنا، وثانى أكبر مستشفى بالمحافظة من حيث المساحة والخدمات الصحية والأجهزة الحديثة، وعدد السكان الذى يخدمهم، وهم أكثر من 100 ألف نسمة من أبنائها وأبناء القرى المجاورة وطلاب المدارس وغيرهم، ويبلغ مساحته 5021 مترا، وأهم ما يميزه هو موقعه الإستراتيجى داخل المركز، وكان يشمل جميع التخصصات، ويوجد به غرف عمليات وأجهزة أشعة مقطعية ووحدة استقبال متطورة. بدأت مأساة المستشفى فى عام 2002، حيث جاءت خطة لتطوير وترميم المستشفى وإنشاء أبنية جديدة، وتم تصدير الأجهزة الطبية لعدد من المستشفيات وذلك لإخلائه لأعمال الترميم، إلا أن الصدمة جاءت فى عام 2003، حيث أصدرت وزارة الصحة قرارا يلغى 56 مستشفى تعمل بنظام التكامل على مستوى الجمهورية، ليُسلب حق المواطن فى الحصول على الخدمات الصحية التابعة لمجالس المدن، ومن هنا توقفت أعمال التطوير بأبو مناع، واستمر مدير الوحدة فى العمل دون أطباء ولا أجهزة، فدور المستشفى حاليا يقتصر على تضميد الجراح، ولا يوجد بها سوى طبيبين؛ أحدهما ممارس عام، والآخر طبيب أطفال يحضر يوما واحدا فى الأسبوع، وغرفة واحدة تعمل لعلاج المصابين. ومع ذلك يحظى المستشفى بإقبال المرضى حتى الآن؛ لأن أقرب مستشفى تبعد 8 كيلو مترات تقريبا، فضلا عن أن قرية أبو مناع من أهم وأكبر قرى مركز دشنا، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 40 ألف نسمة، فهى قرية زراعية تجارية ويوجد بها 6 مدارس لجميع المراحل الدراسية، وكان بها أكبر مستشفى بدشنا. ورغم الحالة المتواضعة إلا أن المستشفى كغيره عان من الانفلات الأمنى، حيث تم التعدى على أرض المستشفى من قِبل بعض الأهالى، وساعد على ذلك عدم وجود سور للمستشفى، حيث تمت سرقة معدات ومواد بناء، مما أدى إلى خسائر فادحة. عبد الرحيم صالح محمد، أحد الأهالى، يقول: إنهم عاجزون عن تلقى العلاج ليلا مهما كانت بساطته، فالمستشفى يعمل فترة واحدة فقط. من جانبه، صرح الشيخ على الشيشنى -عضو مجلس الشعب السابق عن الحرية والعدالة- بأنه تواصل مع مجلس المدينة لسرعة البدء فى العمل، كما صرح الدكتور عبد الحكيم عبده القاضى -مدير الوحدة- بأن الوحدة ليس بها تخصص أمراض نساء وولادة، مما يصعب على أهل القرية الذهاب لمستشفى دشنا فى الأوقات الحرجة. وتقدم الأهالى بالعديد من الطلبات لاستكمال التجهيزات، ولم يستجب المسئولون، وبعد تدخل مديرية الصحة بقنا تم اعتماد مبلغ 2 مليون و250 ألف جنيه من أيام عدة لتطويرها، بناء على طلب قد تقدم به مسبقا الشيخ على الشيشنى باقتراح لتطوير المستشفى، وقد حصل على موافقة من لجنة الاقتراحات والشكاوى بالمجلس، وتمت متابعة المسئولين، وتدخل الحزب بالتعاون مع وزارة الصحة حتى يتم تخصيص المبلغ، وينتظر الأهالى البدء فى عملية التطوير للحصول على رعاية صحة آدمية.